ومن آمن بالحرية ولو مات سيحيا
الى جماهير شعبنا الأبي
اصدرت حركة ابناء البلد بيانا جاء فيه:
ندين الاعتداء الغاشم التي قامت به شرطة اسرائيل في حيفا، بحق التظاهرة التي دعت إليها قوى شعبية ودينية، تنديدا في معرض فني يحوي على مجسمات ومعروضات تمس في رموز دينية مقدسة لأبناء شعبنا.
ونعتبر ان هذا الاعتداء على تظاهرة سلمية وقمعها بذات الأسلوب الهمجي الذي يكرر نفسه إزاء كل فعل احتجاجي فلسطيني، يؤكد أن اسرائيل لا تمكن أن تعاملنا إلا كأعداء وبغض النظر عن سبب الاحتجاج.
وكما نؤكد في حركة أبناء البلد احترامنا الفن الهادف بكل أشكاله، ونعتبره أداة من أدوات الحوار والتطور والتحرر في الثقافة الإنسانية العامة والفلسطينية خاصة على ما له من مساهمة في خدمة الشعوب والتعبير عنها، إلا أننا ومن ذات المنطلقات نؤكد أن هذا المعرض والدفاع عنه بحجة أنه يأتي في إطار الحرية الفنية ونقد التسليع الرأسمالي، يسقط في خطيئة الدفاع عن متحف يعبر عن الرأسمالية في اوقح صورها، حيث يجثم في قلب أعرق الاحياء العربية في حيفا، متجاهلا هوية الفلسطينيين وثقافتهم ووجودهم في حيفا. فالمتحف الاسرائيلي في حيفا يدعي الموضوعية والحرية الفنية ولكنه فعليا ليس إلا أداة من أدوات تبييض العنصرية والفكر الصهيوني.
أهلنا في حيفا..
نؤكد لكم ببياننا هذا ان النضال ضد عنصرية متحف حيفا هو انعكاس لقضية الفلسطيني في كل مكان، وكما رفضنا المس بإعلاء صوت الأذان في حيفا ومصادرة الأوقاف الإسلامية سابقا، نؤكد رفضنا لأي مس أو استهتار بالموروث الانساني والديني لشعبنا العربي الفلسطيني اليوم أيضا، ناهيك أن المس بالسيدة مريم العذراء والمسيح هو مس بالكل الفلسطيني والعربي. ونؤكد أنه وبغض النظر عن الجدوى أو القيمة الفنية لهذا المعرض أو غيره فإن أي اعتداء على حق اي من شرائح شعبنا في التظاهر هو اعتداء علينا جميعا واستهداف لنا جميعا وخاصة في مدننا الفلسطينية الذي يحاول الاحتلال منذ عام 1948 والى يومنا هذا، سلخها عن هويتها العربية المتجذرة وتهويدها وإظهارها بمظهر صهيوني استشراقي على أنقاض أصحابها الأصليين.
اننا ندعوا كافة الاطر السياسية والاجتماعية الفلسطينية في حيفا الى الالتفاف حول هذا الحراك الشعبي المبارك وعدم تركه لقمة سائغة في فم المؤسسات الاستعمارية الإسرائيلية في حيفا.