مواكبة لاذاعة الشمس لقضية عرض رموز دينية مسيحية مسيئة في متحف حيفا، ورفض ومعارضة ذلك من قبل الجمهور العربي في الداخل، تحدثت نهار اليوم مع كل من مستشار رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة؛ وديع ابو نصار، وكذلك مع المحامي عادل دباح.
وقال الأستاذ ابو نصار خلال حديثه: "ما تزال الأزمة مستمرة رغم محاولة البعض ايجاد حلّ، لكن حتى اللحظة لم تحلّ هذه الازمة، وهي تتعقد بعض الشيء، لكن آمل ان يتم ازالة بعض اجزاء المتحف قريبا، وان يحل هذا الموضوع بالحكمة عبر اجراء اتصالات مع العديد من الجهات".
واضاف: "رؤساء الكنائس على مستوى القدس طالبوا بالاعتذار، ورئيسة بلدية حيفا سلمت لنائبيها هذا الملف لايجاد حل له، علما ان رئيسة بلدية حيفا محسوبة على حزب العمل، وهناك من يقول ان هذه الازمة افتعلها حزب الليكود، لتأجيج الصراع السياسي واستخدام الموضوع ضدها".
وتابع: "يجب ان نتعامل بحكمة مع هذا الموضوع، ولا نبحث عن العنف، ونعرف كيف نحافظ على العيش المشترك". هذا واشار الى ان اعمال العنف التي حصلت يوم امس، كان سببها استفزازات الشرطة.
المحامي عادل دباح يتحدث للشمس حول المعتقلين والتظاهرة
وفي ذات السياق تحدثت اذاعة الشمس مع المحامي عادل دباح، والذي أكد ان تظاهرة امس اسفرت عن اعتقال مشتبهين، اتهما بالاخلال بالنظام وعرقلة عمل الشرطة، وكان هناك محامون ابدوا استعدادهم ليرافعوا عن المعتقلين، وقد دافعنا عنهم كمجموعة.
واضاف: "المظاهرة التي نظمت يوم امس كانت سلمية، والاستفزاز الذي حصل كان من قبل الشرطة، والمحكمة قررت اطلاق سراح المعتقلين شرط الحبس المنزلي والابعاد عن مدينة حيفا لمدة 20 يومًا، واثبت ان المعتقلين ليست لهم اي علاقة بالتهم الموجهة لهم".
وتابع: "التهجم على الديانات والانبياء هو نوع من الارهاب، ويتحتم علي جميع ابناء شعبنا مكافحته ومواجهته".
وكان مجلس الأساقفة قد اصدر بيانًا بيانا جاء فيه:
اثار معرض في متحف حيفا غضب الكثيرين، من مسيحيين وغير مسيحيين، بسبب معروضات تقدم السيد المسيح بصورة مسيئة. نحن فإننا نستهجن مثل هذا التصرف تجاه اكبر رمز للديانة المسيحية من مؤسسة التي تهدف لخدمة جميع المواطنين!
اننا اذ نعبر عن احترامنا لحرية التعبير، وفهمنا بأن المعرض المذكور يهدف إلى نقد المجتمع الاستهلاكي، ونحن مع مثل هذا النقد، إلا أن الاستخدام المسيء لأعظم حقائق ديانتنا المسيحية التي تعرض لها المعرض المذكور هو امر خاطىء وغير مقبول ويمس مشاعر الكثيرين من مسيحيين وغير مسيحيين.
اننا نرى في بلدية حيفا المسؤول الاول عن المعرض وبالتالي، فإننا نطالبها بازالة المعروضات المسيئة، خاصة وانها تشدد على أهمية العيش المشترك بين جميع المكونات القومية والعرقية والدينية في المدينة، ونأمل من البلدية أن تتصرف بمسؤولية وحكمة لحل هذا الاشكال.
من جهة أخرى، فإننا نبذل جهودا من أجل التوصل إلى حل يضمن احترام الرموز الدينية، وبالتالي فإننا نناشد الجميع التحلي بروح المحبة التي علمنا اياها السيد المسيح، سواء بتعاملنا مع هذه القضية كما مع سائر القضايا التي تواجهنا في جميع الميادين.