قال الشيخ خيري مجادلة، عضو لجنة الصلح في باقة، ان مدينة باقة الغربية اتشحت بالسواد والحزن، عقب جريمة مقتل الطالبة آية مصاروة، في استراليا، اضافة الى حالة غضب عمت جميع المجتمع العربي، وآية هي ابنة باقة وابنة جميع الوسط العربي.
واضاف ان وقفة نظمت في باقة، احتجاجا على جريمة القتل التي راحت ضحيتها الطالبة آية، والجميع ينتظر وصول الجثمان للمشاركة في الجنازة. هذا واعرب عن استيائه بسبب تجاهل الحكومة الاسرائيلية من الجريمة وعدم صدور اي رد فعل من قبلها.
وقد عَمَّمَ النّاطقُ الرّسميّ لدار البلديّة في مدينة باقة الغربيّة، الطّيّب غنايم، خَبَرًا بشأن انعقاد وقفة تضامنيّة مع المغدورة، آية سعيد مصاروة، رَحِمَهَا الله؛ جاءَ فيه:
باقة الغربيّة تتضامنُ مَعَ المغدورة، آية سعيد مصاروة
تَجَمْهَرَت، عَصْرَ امس، السّبت، جماهيرُ غفيرةٌ من باقة الغربيّة، في مركز المدينة، على دوّار مسجد أبي بكر الصّدّيق، تضامنًا مَعَ المغدورة آية سعيد مصاروة، وحثًّا وضغطًا على السّلطات الأستراليّة والإسرائيليّة من أجل تسريع استجلاب جثمان شهيدة العلم، إلى مسقط رأسها باقة الغربيّة.
ودعا إلى وقفة الحداد التّضامنيّة هذه، أطُرٌ اجتماعيّة مختلفة ومتعدّدة، على رأسها لجنة الإصلاح وبلديّة باقة الغربيّة.
وقد شارَكَ في الوقفة التي زخرت بحضور كبير من النّساء، الأطفال والرّجال، رئيسُ بلديّة باقة الغربيّة، المحامي مرسي أبو مخّ؛ نوّابه وأعضاء البلديّة، رئيس لجنة الإصلاح، السّيّد سعيد رسمي أبو حسين، إضافَةً إلى شخصيّات سياسيّة جماهيريّة تربويّة ومجتمعيّة، جاءت كلّها للتضامن مَعَ هذا الموقف المهيب وتعبيرًا وتماهيًا مَعَ العائلةِ على مُصابِهَا الجَلَل. وقَدِمَ عضو الكنيست، عبد الحكيم حاج يحيى، إضافَةً إلى رئيس مجلس زيمر المنُتْخَب حديثًا، تميم ياسين.
وهتف النّساء والشّباب، من المشاركين المتأثّرين، بهتافات وشعارات تضامنيّة حاثَّة على استقدام جثمان المرحومة، من الغُرْبَةِ إلى ثرى الوطن. وقد بدا الجميع متأثّرين، بينما بَدَت على وجوه الكثيرين عيون حزينة لم تكْبِت دُموعها.
وقد حضرت إلى الوقفة وسائل إعلاميّة محليّة، قطريّة وأجنبيّة من أجل تغطية تفاعل القضيّة لدى أبناء بلدة المغدورة آية سعيد مصاروة، إذ قاموا بأخذ مقابلات وحوارات مَعَ رئيس البلديّة، مع عائلة المغدورة، مَعَ زميلاتٍ لها.
وصرَّحَ رئيسُ بلديّة باقة الغربيّة، أنّ هذا المُصاب الجَلَل، يتطلّب "منّا وَقْفَةً واحدة، وصفًّا واحدًا، وتضامنًا مُطْلَقًا، مع ابنتنا جميعًا، شهيدَة العلم، آية سعيد مصاروة".
واختتم رئيسُ البلديّة: "نواصِلُ مواكَبَةَ القضيّة عن كَثَبٍ، بكلّ تفاصيلها، من أجل التّسريع في استقدام جثمان المغدورة إلى بلدتنا، خاصّة بعد أن تمّ العثور على المجرم السّافل الذي أقْدَمَ على فعلته الشّيطانيّة".