اصدر د. عبدالله معروف؛ استاذ الدراسات في بيت المقدس، بيانا عقب ابعاد حراس الاقصى لمدة 6 اشهر، اثر الحادثة الأخيرة، والتي حصلت خلالها مواجهات بين الشرطة وبين المصلين والحراس، واعتدت الشرطة خلاله على المصلين وعلى الحراس خلال تصديهم لافراد الشرطة، وجاء في البيان:
بالأيام الماضية القليلة الّتي مرّت، إنشغلنا بكل القضايا بمبالغة متكرّرة، نعم هي قضايا جوهرية، دينية كانت أو وطنية أو قضية مقتل المرحومة آية.
لكن تناسَينا بعمد أو غير ذلك، قضية إبعاد حراس الأقصى ستة شهور عن المسجد الأقصى، لتمرير قُطعانهم دون أي عائق، فكلنا نعرف انّ حراس الأقصى أحبطوا عدة مرات عمليات تسلل لأشخاص يهود، للدخول داخل المُصّلى بملابس عربية، ذكور ونساء، عدا أنهم خط الدفاع الأول في وجه القطيع في كل مرة!
فهذه القضية لا تقل أهميّة عمّا ذكرت أعلاه، بل أكثر أهميّة وشأناً، لم يذكرها الّا القليل، تم تهميشُها ووضعها على جوانب الطريق!
نكتب بألم للفقراء والمساكين، وعن الوطنية والدين حسناً، لكن قالوها ويفعلوها على العلن: نهدم بيوت المقدسيين وأزّقتَهُم الصغيرة، ونعلق الأعلام الزرقاء على أعتاب حاراتِهُم! سنُبيد صوت الحق في بلاد العرب، لكي لا يكون هناك كلمة تُرفَع ولا اذانٌ تَسمَع، سوف نحاصر حنجرة المظلومين، فلا يبقى على قيد الحياة صوتاً لمظلوم تقفون معَه! سندخل أقصاكُم متى نريد، في الزمان والمكان الذي نريده، ونشغلكُم بقتل بعضكُم البعض، بزرع شوارعكم بالعصابات والمجرمين لتَعذيبكُم وإذلالَكُم وقتلكم.
#حراس_الأقصى يستحقون منا الكتابة عنهم، ولو بكلمة. يستحقون منا كل الشكر، يستحقون منا تقبيل جباههم الطاهرة، ومسح غبار نعالهم بأيدينا.