اظهر تقرير لمكتب مراقب الدولة، نشر مؤخرًا، صورة سيئة لخدمات جهاز البريد في البلاد.
وقال "دافيد بار" مدير مكتب مراقب الدولة، لاذاعة الشمس، ان صورة سلطة البريد هي صورة قاتمة، وفق التقرير، وهناك شكاوى كثيرة من قبل الجمهور، ضد سلطة البريد في مختلف الفروع.
ونوه الى ان الجمهور اصبح محبطا، بسبب هذا، ما يستدعي العمل على معالجة خدمات كثيرة تقدمها سلطة البريد، علما ان تحسنا طفيفا طرأ على خدماتها في المدة الأخيرة، لكنه لم يصل بعد للصورة المشرفة.
ومن بين الخدمات التي تطرق اليها، هي وقت الانتظار الطويل، الذي يضطر المواطن المكوث خلاله لدوره، اضافة الى تأخير موعد وصول البريد الى المواطنين، حيث يتجاوز المدة التي من المفرض ان يصل البريد الى صاحبه، وهذا ينطبق على مختلف انواع البريد: العادي والمسجل والسريع، واحيانا يصل البريد الى غير عنوانه المقصود.
وكان مراقب الدولة يوسيف شابيرا قد اصدر تقريرا شديد اللهجة عن شركة "بريد إسرائيل" جاء فيه انه: على الرغم من التزام الشركة بان يصل المكتوب العادي الى هدفه في غضون سبعة أيام، الا ان نحو خُمس المكاتيب لا تصل في الوقت وان بعضها يضيع في الطريق. كما اكتُشفت عيوب في خدمة "بريد أربع وعشرين" التي تلزم الشركة بان يصل المكتوب الى عنوانه في غضون ثمان وأربعين ساعة.
كما يستدل من التقرير ان خدمات البريد في التجمعات السكانية الصغيرة أسوأ من تلك المقدمة لسكان مركز البلاد. وبين عام 2014 وعام 2016 كانت الخدمة التي تلقاها الجمهور بطيئة، ما دفع بنسبة كبيرة من المواطنين الى مغادرة فرع البريد دون تلقي الخدمة. كما لحقت اضرار بمواطنين تأخر موعد تسلمهم إعلانات من المحاكم.
وبدورها ردت الشركة ان التقرير تناول أعوامًا مضت وان تحسنا طرأ على خدمات البريد الى حد كبير.