اجرت اذاعة الشمس حوارًا مع الطبيب المختص بمركز شنايدر للأطفال "درور جيلوني"، بعد نجاح مركز شنايدر للأطفال بازالة ورم من عين فتى يبلغ من العمر 16 عامًا، حيث اشار الى ان إجراء هذه العملية الجراحية المعقدة تم باستخدام تقنية مبتكرة بواسطة التنظير الداخلي
وقد نجح مختصو الأنف والأذن والحنجرة في مركز شنايدر الطبي للأطفال ومستشفى بيلينسون، من مجموعة كلاليت، في إزالة ورم يبلغ قطره حوالي سبعة سنتيمترات من وجه محمد البالغ من العمر 16 عامًا. وكان قد نما الورم الضخم في وجه الصبي بمحاذاة المخ والعين حيث توغل في مقبس العين وتسبب في ضغط خطير على الأنسجة الحيوية وخطر فقدان البصر.
واضاف جيلوني: تم تشخيص الورم كَورم حميد يُعرف باسم JNA ولكن هذه منطقة معقدة للغاية للجراحة. وحجم الورم أدى لصعوبة إزالته من خلال الأنف بطريقة التدخل البسيط لذلك فانّ الطريقة الآمنة لتنفيذ العملية كانت الطريقة الكلاسيكية. ولكن كان من المهم بالنسبة لنا بذل كل جهد ممكن لتجنب الضرر للمظهر الخارجي للوجه والسماح للفتى بشفاء سريع وسهل .
وقرر فريق الجراحين، الذي ضم الدكتور إيتان سُدري، رئيس وحدة الأنف والجيوب الأنفية والجمجمة في بيلينسون، والدكتور درور جيلوني، طبيب كبير في وحدة الأنف والأذن والحنجرة في مركز شنايدر الطبي للأطفال، إجراء العملية باستخدام طريقة التنظير الداخلي عن طريق تجويف الفم.
في نهاية العملية المعقدة والطويلة، تمكّن الفريق الطبي من إزالة الورم من خلال تجويف الفم بواسطة جروح صغيرة. يشار إلى أن هذه الجراحة تقدم نهجا مبتكرا في أعلى مستوى من التكنولوجيا الجراحية في العالم حيث أن الصبي تعافى بسرعة وخرج من المستشفى في يوم واحد فقط.