طرحت اذاعة الشمس قضية التحدي الذي تشكله الأحزاب الصهيونية امام الأحزاب العربية، وناقشت هذا الموضوع مع د. مهند مصطفى مدير عام منتدى الكرمل.
وأشار د.مصطفى الى اننا لو نظرنا الى التحول في السلوك السياسي للمواطنين العرب في البلاد خلال الـ 20 سنة الأخيرة، واذا بقي هذا السلوك ثابتًا، فنحن نشهد تراجعًا وانحسارًا للأحزاب الصهيونية داخل المجتمع العربي، وصعودًا في التصويت للأحزاب العربية.
وعزا ذلك الى ان احد العوامل التي أدت الى ذلك، هو ظهور سياسات الهوية، وتعميق مفهوم الهوية الوطنية، اضافة الى قضية التوجه الاسرائيلي نحو اليمين.
كما لفت الى عوامل أخرى أدت الى انحسار التصويت للأحزاب الصهيونية، وهي صعود طبقة وسطى لديها هوية وطنية ومطالب وطنية، والمواطنون العرب باتوا يرغبون بقوائم عربية تمثل موقفهم السياسي ويتمنون ايضا ان تمثل موقفهم المدني.
ونوه الى انه وقبل تشكيل القائمة المشتركة، كان هناك قرابة 50% من المواطنين يقاطعون التصويت نهائيًا، بمعنى انهم لم يكونو يرون في الكنيست حلبة مؤثرة، مقابل 50% صوتوا في الانتخابات، لكن بعد تشكيل القائمة المشتركة ارتفعت هذه النسبة، الا ان نسبة المقاطعة للتصويت يمكن ان تعود كما كانت قبيل انتخابات العام 2015 بسبب الوضع السياسي الداخلي للأحزاب العربية وكل الوضع السياسي المحيط.
واضاف: "رغم هذا فالخيار الذي بقي امام المواطن العربي هو التصويت للأحزاب العربية فقط وليس للأحزاب الصهيونية".