كشفت أستاذة علوم الجريمة والعمل الاجتماعيّ في الجامعة العبرية في القدس، البروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان، النقاب عن أنّ السلطات الاسرائيلية تقوم بإجراء تجارب عسكرية على الأطفال الفلسطينيين، كما أنّها حولت الأراضي المحتلة التي يقطن فيها فلسطينيون إلى حقول تجارب للصناعات العسكريّة، على حدّ قولها.
ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيليّ، (غالي تساهل)، فإنّها حصلت على تسجيل لهذه التصريحات خلال محاضرة جرت الأسبوع الماضي في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك بحضور عشرات الطلبة حول العنف ضدّ الفلسطينيين في القدس الشرقية.
وأشارت كيفوركيان إلى أنّ هذه النتائج الخطيرة التي توصلت إليها جاءت كنتائج لبحث علمي قامت به، بالإضافة إلى ذلك، بينّت أنّ إسرائيل تستخدم أيضًا الأطفال الفلسطينيين كتجارب لأسلحتها، متهمةً في الوقت عينه الجيش الإسرائيليّ باضطهاد الفلسطينيين على الدوام.
وردًّا على ذلك قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت إنّ ما جرى وصمة عار، معتبرًا أنّ ذلك يأتي في إطار معاداة السامية، فيما اعتبرت الجامعة العبرية أنّ ما تحدثت به المحاضرة الجامعية هو رأيها الشخصي ولا يمثل نهج الجامعة، كما أفادت صحيفة (هآرتس) العبريّة صباح اليوم الثلاثاء.
عُلاوةً على ذلك، في شهر تموز (يوليو) من العام 1997، نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيليّة، تصريحات حرفية لرئيس لجنة العلوم البرلمانية، أدلت بها أمام الكنيست الإسرائيلي، ومفادها أنّ وزارة الصحة الإسرائيليّة أقرّت بمنحها شركات الأدوية الخاصة تصاريح لعمل تجارب على الأسرى، وأجرت حتى تاريخه (5 آلاف) تجربة.
وأكّدت عضو الكنيست داليا إيتسك، من حزب (العمل) إجراء السلطات الإسرائيلية المختصة ألف تجربة لأدوية خطيرة (تحت الاختبار الطبي) على أجساد الأسرى الفلسطينيين والعرب، وأضافت في حينه أنّ بين يديها وفي حيازة مكتبها ألف تصريح منفصل من وزارة الصحة الإسرائيلية لشركات الأدوية الإسرائيلية الكبرى لإجراء تلك التجارب.