نشرت مجلة "سانتي بلوس" الفرنسية تقريرا، سلطت فيه الضوء على سبع حركات تمكنك من فهم لغة الرضيع، خاصة أنه لا يملك سوى لغة الجسد للتعبير عن حاجياته ومشاعره.
وقالت المجلة في تقريرها، إنه باعتبارنا آباء، سيفيدنا فهم طفلنا كثيرا، خاصة في حال جربنا عددا من الخيارات. وقد نتمكن من معرفة سبب انزعاجه، أو ما إذا كان غاضبا أو سعيدا.
ولسوء الحظ، لا يتكلم الرضيع، لكنه يستخدم جسده لإيصال بعض الرسائل. ويوضح بعض أطباء الأطفال أن لغة جسم الطفل يمكن أن تقودنا إلى مبادرات جيدة.
ولأن الرضيع لا يُعبر بالكلام، لا يمكننا معرفة حقيقة عواطفه؛ لذلك، نتصرف بطريقة اعتباطية لمعرفة ما إذا كان جائعا أو خائفا أو مريضا. لكن، يمكن أن تساعدنا لغة جسده على اتخاذ الإجراءات المناسبة. وقد قام أطباء الأطفال بتفسير هذه الحركات التي تحمل رسالة وحيدة. كما أن من المهم الانتباه إلى الحركات التي يقوم بها الأطفال؛ لأنها قد تعني انزعاجا أو عاطفة ما. وفيما يأتي شرح لكل حركة.
ذكرت المجلة أن أولى الحركات تتمثل في انحناء الرضيع إلى الخلف. وإذا قام بذلك، فمن المحتمل أنه يعاني من حرقة أو اضطراب في المعدة أو مغص.
وفي حال كان يتناول طعامه في ذلك الوقت، فقد يعني ذلك أيضا أنه لم يعد جائعا. أما في حال لاحظت تكرر هذا الموقف، فاستشر أحد الأطباء. ويفسر المدرب الأبوي آري براون أنه "نظرا لأن حمض المعدة يصعد إلى المعدة والمريء، فإن الطفل ينحني إلى الخلف لتخفيف آلامه".
وبينت المجلة أن الحركة الثانية تتمثل في قيامه بركلات بأقدامه. وتشرح مساعدة أستاذ في طب الأطفال، كلير مكارثي، أنه عادة ما يعني هذا أن الرضيع في مزاج مرح. في المقابل، إذا كان غاضبا، ففي ذلك دليل على أن أمرا ما يُزعجه، من قبيل حفاضات متسخة أو وضعية مائلة جدا. من هذا المنطلق، تأكد أن لا شيء يسبب الانزعاج لطفلك.
أما بالنسبة للحركة الثالثة، فقالت المجلة إنها تتمحور حول ضرب الرأس، الذي يعدّ وسيلة الرضيع للاسترخاء، وفقا لما فسرته طبيبة الأطفال كاترين نيلسون. فهي حركة مريحة شبيهة براحته حين يستلقي على السرير الهزاز. لكن، في حال استمرت هذه العادة لفترة طويلة، وكانت سببا في بكائه، فمن المستحسن استشارة طبيب أطفال. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحركة المتكررة تختفي عموما عند سن الثالثة.
وتطرقت المجلة إلى أن الحركة الرابعة تتعلق بإمساك الرضيع لأذنيه. وفي هذا السياق، يوضح آري براون أن "العديد من الآباء يعتقدون أن الأمر يتعلق بالتهاب الآذان. لكن، في أغلب الأحيان، يكون ذلك بسبب وعي الرضيع بهذا الجزء من الجسم". وبالنسبة له، يعتقد براون أن هذا الأمر يعني أن أولى أسنان الرضيع بدأت بالظهور.
وأشارت المجلة إلى أن الحركة الخامسة تتمثل في إغلاق قبضة اليد. فإلى حدود عمر ثلاثة أو أربعة أشهر، من الطبيعي أن يُبقي الرضيع قبضته مغلقة. في المقابل، يُمكن أن يُعدّ ذلك إشارة على جوع الرضيع أو إجهاده، كما أثبتته التجربة المهنية لأس ميشيل لونغ، وهي ممرضة أطفال مقرّها في نيويورك. وقد صرحت لونغ بأنه "حين يكون الرضع جائعين، تكون حركاتهم مشدودة".
وأفادت المجلة، سادسا، بأنه حين يقوم الرضيع بثني ركبتيه نحو المعدة، فقد يعني ذلك أنه يعاني من مشاكل إمساك أو غازات أو اضطرابات في الجهاز الهضمي. وشرح الدكتور نيلسون أن "هذا الموقف علامة على مشكلة هضمية، متعلقة بالإمساك أو الغازات". في هذه الحالة، ساعده على التجشؤ عن طريق تدليك ظهره بلطف، ثم خفف آلام بطنه عن طريق تطبيق حركات دائرية على ساقيه. علاوة على ذلك، حافظ على ساقيه في وضعية ثني نحو بطنه، وقم بحركات دائرية لطيفة. يمكنك أيضا أرجحته من خلال إمساكه من بطنه. وإذا لم يؤد ذلك إلى شعوره بالتحسن، وتواصلت هذه الحركة، فيجب عليك استشارة طبيب أطفال.
وفي الختام، تطرقت المجلة إلى تفسير الحركة السابعة، المتمثلة في حركات اليدين المفاجئة. ويوضح الدكتور مكارثي أنها تعني أن الطفل منزعج من شيء ما، وأن ذلك يُعد حركة طبيعية يُطلق عليها اسم رد فعل مورو. فسواء كان بسبب ضوء ساطع جدا أو صوت ما، فإنه منزعج وربما يرغب في النوم.
لذلك، حاول أن تخلق له بيئة ملائمة للقيلولة، مع القليل من الضوء والضوضاء، وسوف يكون الطفل أكثر هدوءا. الجدير بالذكر أن هذه الحركة تختفي عادة في حدود ثلاثة أشهر، وهي علامة على صحة جيدة منذ الولادة وإلى حدود سن خمسة أشهر.