تحدثت اذاعة الشمس مع مارينا عواد، مديرة مؤسسة بيتنا، للحديث عن متلازمة داون، ما هي وكيف يتم تشخيصها، وكيف يتم التعامل مع الاشخاص اصحاب هذه الحالة.
فى 21 مارس من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمى لمتلازمة داون، وهو اليوم المخصص لرفع الوعى بمتلازمة داون ومعالجة المفاهيم الخاطئة الشائعة عنه، فى هذا التقرير نتعرف على 7 أشياء يجب أن تعرفها عن متلازمة داون. وجاء اختيار يوم 21 مارس من أجل لفت الانتباه إلى كروموسوم 21 الذى يولد به الطفل مريض متلازمة داون، هذا الكروموسوم الذى لا يوجد لدى الأطفال العاديين، وذلك من أجل مزيد من التوعية بالمرض، بحسب ما ذكر موقع "gsocarecenter".
ذكر موقع مراكز الوقاية من الأمراض الأمريكى "CDC" أن متلازمة داون تحدث فى الشخص عندما يكون لديه نسخة إضافية (كاملة أو جزئية) من الكروموسوم 21، وتؤثر المادة الوراثية الإضافية على تطور الفرد وتؤدى إلى الخصائص التى نعرف أنها مرتبطة بمتلازمة داون.
والكروموسومات عبارة عن "حزم" صغيرة من الجينات فى الجسم، تحدد كيف يتشكل جسم الطفل أثناء الحمل وكيف يعمل جسم الطفل أثناء نموه فى الرحم وبعد الولادة، وعادة يولد أى طفل مع 46 كروموسومات، لكن الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون لديهم نسخة إضافية من أحد هذه الكروموسومات، وهو كروموسوم 21، والذى يسمى بـ"التثلث الصبغى"، ويشار إلى متلازمة داون أيضًا باسم Trisomy 21. وهذه النسخة الإضافية من الكروموسوم تؤثر على تطور الجسم والدماغ لدى الطفل، ما قد يسبب تحديات عقلية وجسدية للطفل.
متلازمة داون ليست نادرة أو وراثية
متلازمة داون ليست من الأمراض النادرة أو تنتقل بالوراثة فهى قد تصيب أى أحد، وشائعة، حيث يولد نحو واحد من كل 700 طفل فى الولايات المتحدة مصابًا بمتلازمة داون، أى يولد نحو 6 آلاف طفل مصاب بداون كل عام، من جميع الأعراق. متلازمة داون هى وراثية فى 1% فقط من الحالات؛ و99% الأخرى عشوائية تماما.
أطفال داون لديهم تأخر إدراكى لكن ليس كما تعتقد
يعانى الأشخاص المصابون بمتلازمة داون من تأخر إدراكى، لكن ليس بنفس الدرجة التى تنطوى عليها الصور النمطية فى كثير من الأحيان. عادة ما يكون لدى أطفال متلازمة داون معدل ذكاء من البسيط إلى المعتدل، وهم أبطأ فى التحدث من الأطفال الآخرين.
ويمتلك الأشخاص المصابون بمتلازمة داون مهارات قوية فى الذاكرة البصرية، لذا يحاول المعلمون جذب هذه القوة من خلال تطبيق الوسائل البصرية عند التدريس فى الفصل، وعلى الرغم من هذه التأخيرات، غالباً ما يكبر الأشخاص المصابون بمتلازمة داون ليعيشون بشكل مستقل ولديهم وظائف، ويتزوجون، ويعيشون حياة عادية.
المصابون بمتلازمة داون يعيشون حتى عمر الستين عاماً
أطفال داون معرضون لخطر الإصابة ببعض الأمراض وتشمل هذه الأمراض مشاكل فى الجهاز التنفسى والسمع، وعيوب القلب الخلقية، ومرض ألزهايمر، وأمراض الغدة الدرقية، وسرطان الدم فى مرحلة الطفولة، لكن العديد من هذه الحالات يمكن علاجها، لذا يعيش معظم الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون حياة صحية.
وقد ازداد متوسط عمر الأطفال المصابين بمتلازمة داون، فى السنوات الأخيرة بفضل زيادة الوعى بالمرض وتطور الطب، ففى عام 1910 كان الطفل الذى يولد مصابًا بمتلازمة داون فى كثير من الأحيان يعيش حتى العاشرة من عمره، لكن فى الوقت الحالى ازداد متوسط العمر المتوقع لهم ليصل إلى 60 سنة أو أكثر.
عندما يتم تشخيص الأم الحامل بأن طفلها سيولد بمتلازمة داون يتم إجهاضه
توصلت واحدة من أحدث الدراسات التى أجريت حول هذا الموضوع إلى أنه كان هناك انخفاض بنسبة 30% تقريبا فى عدد السكان المصابون بمتلازمة داون فى الولايات المتحدة نتيجة لعمليات الإجهاض بعد تشخيص الأم الحامل أثناء فترة الحمل.