تحدثت اذاعة الشمس مع الجنرال المتقاعد "ايال بن رؤوبين"، الذي كان قائدًا في وحدة المجنزرات التي اجتاحت لبنان في حينه، ورئيس جمعية تابعت قضية الجنود المفقودين، حول قضية اعادة رفات الرقيب زاكاري باومل، حيث تم اعادة رفاته الى اسرائيل والذي يعتقد انه قُتل في معركة مع قوات سورية في لبنان عام 1982، هذا الاسبوع، ما ينهي عملية بحث استمرت 37 عاما.
وتحدث بن روبين عن هذه المعركة وخلفيتها، ولماذا أراد الجيش الاسرائيلي الدخول في هذا المسار، واراد السيطرة على محور اساس في طريق بيروت دمشق خلال الاجتياح، حيث قال انها كانت معركة ضارية جدا سقط خلالها عشرات القتلى وكان هناك اسرى.
وفُقد الرقيب زاكاري باومل في معركة السلطان يعقوب خلال حرب لبنان الأولى عام 1982، مع جنديين آخرين لا زال مكان دفتهم غير معروف. “جثمانه في اسرائيل. تم التعرف على الجثمان. تم التأكد من هويته”، قال الناطق باسم الجيش يونتان كورنيكوس للصحافيين.
وعاد رفات باومل الى اسرائيل “على متن طائرة ’ال عال’” عبر دولة ثالثة هذا الاسبوع، قال الناطق، ورفض تحديد الدولة. ويبدو ان الدولة الثالثة التي شاركت في العملية هي روسيا، التي قالت في شهر سبتمبر انها ساعدت اسرائيل في البحث عن رفات جنود مفقودين في سوريا. ورفض مسؤولون اسرائيليون التعليق على المسألة.
وانهى الاعلان عملية بحث يجريها منذ عقود والدي باومل للعثور على ابنهما، شملت حملات ضغط دولي وامال ضئيلة بكونه احتجز حيا خلال معركة الدبابات الدامية. وكان باومل، المهاجر الامريكي المولود في بروكلين، واحدا من ثلاثة جنود اسرائيليين لم يتم استعادة رفاتهم بعد معركة السلطات يعقوب، المواجهة بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري في سهل البقاع اللبناني، والتي قُتل خلالها 21 جنديا اسرائيليا.
وبحسب كورنيكوس، تم استعادة رفات باومل في مبادرة للمخابرات العسكرية تدعى “عملية الاغنية الحلوة المرة”. وبالرغم من الاعتقاد ان باومل والجنديين الاخرين – تسفي فيلمان ويهودا كاتس – قُتلوا خلال المعركة، كان هناك تكهنات ايضا بأنهم اختطفوا على يد الجيش السوري في السلطان يعقوب ونُقلوا الى دمشق.
ولم يتم العثور على رفات فيلدمان وكاتس في “عملية الاغنية الحلوة المرة”. وقال كورنيكوس ان “محاولاتنا للعثور على جنود اخرين مفقودين خلال القتال مستمرة”. وعند وصوله الى اسرائيل، تم نقل الجثمان في بداية الامر الى معهد ابو كبير للطب الشرعي، حيث تم التأكد من كونه باومل. وقال كورنيكوس ان حاخام الجيش الرئيسي ايال كاريم صادق على ذلك ايضا.
“قام الجيش بمجهود استخباراتي وعملياتي كبير للعثور على الرفات واعادته”، قال كورنيكوس. وقال الناطق انه كان هناك “تطورات كبيرة في العام الاخير” في محاولة العثور على رفات باومل.