وقال بروفيسور جمّال للشمس: "الحالة معقدة ومركبة لدى المواطنين العرب بما يتعلق بالانتخابات، هناك تردد واستياء وشكوك كبيرة، اضافة الى الشعور بعدم الثقة أن عدم الاشتراك بالتصويت يمكن ان يؤدي الى مردود أفضل من الاشتراك، وهذا هاجس يوضح ان المجتمع العربي يريد ان يكون له تمثيل عربي في الكنيست من جهة لكن من جهة اخرى هناك نوع من المرارة تجاه الأحزاب العربية، وأن نهاية الامر أن صوت نتنياهو العنصري هو الذي سيتغلب على كل الساحة السياسية، وهذا هو الذي يدور في خيال كل مصوت في البلاد".
وأضاف: "هناك عدم اقتناع لدى الناخب العربي أن الاحزاب العربية والشعارات التي ترفعها الأحزاب العربية، قادرة على أن تقف في وجه الهجمة العنصرية لنتنياهو وللسياسات الحكومية التي تسحق المجتمع العربي، والتي تسحب الشرعية من المجتمع العربي، وردّ نتنياهو على مقولات لقيادات سياسية حول التمييز ضد المجتمع العربي، رده واضح انه لا توجد شرعية للمواطن العربي".
وتابع: "القيادات العربية لم تقنع المواطن العربي أن الساحة التي يعملون بها هي المكان الصحيح، فيما تفيد معظم الاستطلاعات ان نتنياهو سيشكل الحكومة القادمة".
وتساءل: "لماذا لم تستطع الاحزاب العربية ان تحافظ على الوحدة بينها، لماذا لم تقنع الناخب العربي أنها ستواجه بشكل مختلف، ام انها لعبة وأن الوجود في الكنيست هو الهدف وليس الرسالة".