نشرت مجموعة من الباحثين المختصين في مجال التخطيط والبناء، مؤخرًا، دراسة، مضمونها "الخوف من الآخر"، بين الفلسطينيين واليهود في البلاد، وحالة الخشية من الآخر، بخاصة في مدينة القدس، بحيث لا يذهب الفلسطيني الى اليهودي وبالعكس، وكيف تؤثر هذه الحالة وهذا الواقع بين السكان على تحركهم في الكثير من الاماكن.
كما نشرت الدراسة التوقعات حول تأثير هذا الخوف على انتاج خرائط جديدة، وتأثيرها على الواقع الديمغرافي، وكيف يمكن ان يفرض واقعًا تخطيطيا مختلفا للمدينة، علمًا أن هناك رغبة في العمل وهناك اماكن لا يخاف الطرفان الذهاب اليها ومنها المستشفيات والمقابر.
وناقشت اذاعة الشمس هذا الموضوع مع البروفيسور يوسف جبارين، والذي تطرق الى الوضع في المدن المختلطة مثل اللد والرملة ويافا وحيفا، وواقع الحال هناك بين السكان العرب واليهود، مشيرًا الى أن الحالة في القدس هي حالة خاصة جدا تختلف عن بقية المدن الأخرى، لعدة اسباب، منها أسباب دينية وقومية، اضافة الى الواقع السياسي الذي يؤثر كثيرًا على هذا الواقع هناك، وتكريس حالة الفوقية وتهويد القدس، ولذا فالمواطنون هناك يعتبرون المدينة غير آمنة.