بالتزامن مع الذكرى الـ 71 للنكبة، طرحت اذاعة الشمس قضية الهوية وتعريفها للمواطنين العرب في الداخل، وتساءلت مع البروفيسور امل جمّال؛ استاذ العلوم السياسية، كيف نعرف انفسنا كمواطنين عرب بعد 71 عامًا؟
كما ناقشت معه تساؤلات، أين نحن كمواطنين عرب فلسطينيين في هذه البلاد من كل ما يحدث، وهل اصبحنا اكثر اسرائيليين ام اننا نتجه نحو قوميتنا العربية الفلسطينية، في ظل متغيرات كثيرة دخلت على الخط، وتحديدًا في السنة الأخيرة، ما بين قانون القومية، والأجواء العامة التي تخيم علينا، ونتائج الانتخابات الأخيرة، وعزوف المواطن العربي بنسة عالية كما برز في الانتخابات الأخيرة.
هل نحن عرب اسرائيل ام عرب فلسطينيين نعيش في دولة اسرائيل كمواطنين، والى اي مدى تحتضن الدولة مواطنيها العرب، ام انها تبعدهم اكثر الى الهامش، وهل هناك مظلة عربية او فلسطينية يمكن أن نستند عليها.
وقال بروفيسور جمّال في سياق حديثه مع الشمس: "نحن فلسطينيين وجزء من الشعب الفلسطيني الذي بقي على أرضه، واستمرارية له قبل قيام دولة اسرائيل، وما زلنا على ارض الوطن، لكن طرأت تطورات بعد عام 1948 على الحالة العينية، وحدثت تحولات في الهوية لفلسطينيي الداخل، وللفلسطينيين في أماكن اخرى، لكن هذا لا يلغي القاعدة ان هناك انتماء فطري لدى هذا المجتمع للمكان والأرض والبيت والدفاع عنه".
وأضاف: "كل شيء هو انعكاس لارادة الانتماء الى نفس الهوية التي كانت قائمة في السابق، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الهوية هي مسألة اختيار، ويجب ان نفصل بين العمق الوجداني الثقافي من جهة وبين الحاجة البراغماتية السياسية من جهة اخرى لاجل التعامل مع الواقع، والا فهناك مفارقات واضحة بين ما نريد ان نكون عليه لما ممكن ان نكون عليه وبالتالي فان هذا المجتمع يساوم".
وأردف بروفيسور جمّال: "الاشتراك في انتخابات الكنيست منذ عام 1951 طرح تساؤلًا هل هذا يعني التخلي عن الهوية الفلسطينية والعلم الفلسطيني والثقافة وغيرها. أثبت التاريخ ان من حرّك المقاومة ضد تطبيع الهوية الفلسطينية واسرلتها هم ابناء هذا الشعب في هذا المكان.