يعتبر موضوع السلامة الطرقية من بين المواضيع الحيوية التي يتم طرحها والحديث عنها في مختلف المناسبات واللقاءات المجتمعية، كما ويشمل حيزاً كبيراً في باب التثقيف المجتمعي والتوعية، ويتم اعتماده من طرف مختلف القطاعات العمومية كموضوع رئيسي.
تعريف السلامة الطرقية:
السلامة الطرقية هي مجموع الخطوات التي تهدف إلى تبني جميع الخطط والبرامج الطرقية والإجراءات الوقائية للحد من وقوع الحوادث الطرقية، حفاظاً على أرواح المواطنين وممتلكاتهم ومقومات المجتمع البشرية والاقتصادية.
تعد حوادث السير آفة اجتماعية خطيرة سادت وانتشرت بكثرة في السنوات الماضية، وتزداد بشكل مضطر لا يمكن السيطرة عليه، فعادة ما تشير الإحصاءات التي تصدرها الجهات المختصة إلى أرقام مخيفة وكبيرة جداً، تتسبب عادة في خسائر على مستوى الأرواح واصابات عديدة، إضافة الى أضرار بالممتلكات والمرافق العامة.
أسباب حوادث المرور:
يوجد عدد من الأسباب أو العوامل التي تقف وراء حوادث المرور، لعل أبرزها:
• عدم الالتزام بإشارات المرور والاشارات الجانبية على الطرقات من جانب قائدي المركبات.
• السرعة الزائدة والمفرطة عن الحد المسموح به.
• الانشغال بأمور أثناء القيادة مثال التحدث إلى الآخرين أو استعمال الهاتف، وغيرها من أمور مشابهة.
• قيادة البعض للمركبة وهم تحت تأثير المخدرات أو المسكرات، فيؤدي لك الى كوارث.
• السهو والغفلة أثناء قيادة المركبة.
• حدوث خلل طارئ في المركبة أو عطلاً مفاجئاً قد يؤدي الى تدهور المركبة أثناء قيادتها وعدم السيطرة عليها.
• حدوث مشكلة صحية بشكل مفاجئ لقائد المركبة.
• أحوال الطقس وسوء الأحوال الجوية، والتي تصعب من مهمة السائق في القيادة.
• التخطيط السيئ أو غير السليم للشوارع.
• قيادة المركبات من جانب بعض الأشخاص الغير مؤهلين أو مدربين على القيادة مثل من هم دون سن الرشد أو فاقدي الأهلية.
• الإهمال، والاستهتار من جانب قائدي المركبات، أو من المشاة أثناء عبورهم للطريق.
• القيادة تحت تأثير بعضاً من الضغوط والمشاكل النفسية والعصبية.
وسائل الوقاية من حوادث السير:
يتوجب الالتزام بأكثر الوسائل التي تؤدي الى السلامة على الطريق، والابتعاد عن مسببات الحوادث الطرقية، واتباع عديد من الارشادات التي من شأنها تحقيق السلامة على الطريق، ومنها:
• الإكثار من نشر حملات الوقاية والتوعية من خلال وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمطبوعة.
• إجراء الصيانة اللازمة بشكلٍ دوري للمركبة، للتأكد من مدى صلاحيتها للسير على الطرقات وخلوها من أي مشاكل متوقعة قد تحدث بشكل طارئ.
• وضع برامج مقررة منذ السنوات التعليمية الأولى تهدف إلى تعليم الطفل وتوعيته وتوجيهه للتأقلم مع الطريق، وادراكه للتصرفات السليمة التي يجب اتباعها من السائق ومن المشاة على حد سواء.
• تنظيم دورات تدريبية وتثقيفية لكافة شرائح المجتمع خاصة السائقين الشباب.
• الاهتمام أكثر بمدارس السياقة وجودتها، ومدى تحقيقها للأهداف المرجوة منها.
• التغليظ في العقوبات على من يخترق القوانين والقواعد، لردع كل من تسول له نفسه الاستهتار بحياة الآخرين.
• اجراء دراسات معمقة للأسباب المؤدية إلى حوادث المرور، ومن ثم وضع وتصميم برامج وخطط وقاية في ضوء النتائج المحصل عليه.
إن مدى الخطورة التي أصبحت تقع في الشوارع والطرقات المختلفة في جميع المدن يفرض على جميع أفرد المجتمع الشعور بالمسؤولية تجاه ما يحدث، ويحثهم على ضرورة مكافحة حوادث السير والعمل الجاد والجدي من أجل الحد منها، وأن ما يحدث فعلاً من تزايد حوادث الطرق ما هو الا حرب حقيقية قد تودي في لحظة بأرواح الاخرين.
شعور يجب أن يبقى مستمر ودائم مصاحباً لكل فرد قبل قيادته للمركبة بأنه نفسه قد يصبح معرضا لحوادث السير، لكي يمكنه ذلك من الالتزام التام بالتعليمات والقوانين التي من شأنها الحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها في المجتمعات.