الأساسيات للتعلم الجيد،
التركيز يعنى أن توجه قواك العقلية تجاه نشاط محدد(مادة دراسية؛ أو مشكلة...)، ولكن التذكر يعنى القدرة على استدعاء معلومات، خبرات أشخاص.....، وهناك بعض المهارات المحددة يمكن تعلمها لنعزز كلا من الذاكرة والتركيز. علما بأن التركيز الجيد سيعزز الذاكرة..
الجزء الأول:
إن العوامل التي تتحكم في التركيز تتضمن:
1- بيئة الدراسة
- الخلو من المشتتات.
- المقعد المريح –المكتب– درجة الحرارة المناسبة – الإضاءة الجيدة.....
- وجود الأدوات التي تحتاج إليها للمذاكرة.
2- تنظيم:
* وضع أهداف منطقية لكل جلسة استذكار
0 وجود هدف محدد؛ واقعي لكل جلسة استذكار.
0 توقع الكثير جدا للإنجاز في وقت واحد أمر يقودك للإحباط. لذا حدد أهداف قصيرة ونفذها فعلا لتشعر بالإنجاز.
0 عليك معرفة الوقت الحقيقي الذي يستغرقه أداؤك لأي مهمة. لتضع جدولك على أساسه.
* قرر الترتيب الذي ستنهى به مهامك
0 هذا يجعل خطة مذاكرتك أكثر تحديدا.
0 يستحسن عموما أن تبدأ بالمواد الصعبة أو المملة بالنسبة لك، حيث قدرتك على التركيز تكون أعلى في بداية الاستذكار، وبالتالي ستنفق فيها وقتا أقل مما يشعرك لإنجاز والدافعية لأداء مهام أخرى تحتاج طاقة أقل ومجهود أقل.
* خطط لتكافئي نفسك.
يمكن أن تكون المكافأة فكرة فعالة جدا لتساعدك على الإنجاز، ولكن لا تسمح لنفسك بالمكافأة إلا إذا أنهيت فعلا ما قررت إنهاءه. ويمكن أن تكون المكافآت مشاهدة برنامج تليفزيوني أو فيلم التحدث لصديق الذهاب للسينما أو أي شيء آخر تحب عمله. يمكنك عمل قائمة بالأشياء التي يمكنك استخدامها كمكافأة حتى لا تستغرق وقتا في التفكير في مكافأة وقت الحاجة إليها.
أساسيات التذكر (1)
كما ذكرنا في المقدمة السابقة فإن تهيئة العوامل والظروف للتركيز الجيد يحسن استذكارك إلا أنه يبقى هناك ضرورة لتحسين مهارات الذاكرة. وهناك ثلاث مهارات أساسية يمكن أن تحسن الذاكرة:
1- الطريقة التي تنظم بها المعلومات
0 أعرف الأفكار الأساسية أولا ثم التفاصيل، تصفح الكتب في بداية الفصل الدراسي وأيضا في بداية استذكارك لكل جزء من المادة لتتعرف على الموضوعات التي ستدرسها وحاول استنتاج وتوقع ما الذي ستتعلمه في هذه المادة، هذا سيمدك بهيكل عام لفهم التفاصيل التي ستمر بها في كل فصل من فصول الكتاب.
0 حاول عمل علاقات بين ما تدرسه وحياتك اليومية أو مجالك المستقبلي، فجعل المعلومات ذات معنى لك سيجعلها أسهل في التعلم والفهم.
0 اربط المعلومات القديمة لديك مع المعلومات الجديدة. فعمل هذه الترابطات يساعد في ضم هذه المعلومات الجديدة للخريطة الموجودة فعليا في المخ. أو تنبه المخ ليفتح ملفا جديدا لها. مما يسهل عملية التذكر.
2- استخدام حواسك المختلفة
يقال أن "الأشخاص يتذكرون 90% مما يعملون، 75% مما يرون، و 20 % مما يسمعون".ولذا استخدم كل جسمك في التعلم: أرجلك، أعينك، أذنيك، صوتك يديك.
فمثلا يمكنك أن تقف تمشى تحرك قدميك حركات مصاحبة لما تستذكره. من الممكن أن تتحدث بصوت عال.. تتخيل صورة لما تتعلم عنه...
إن تضمين كل أجزاء جسمك في عملية التعلم والاستذكار يضع طاقتك فيه مما يقلل الملل. ويمكنك استخدام هذه الإستراتيجية حيت تستعد إلقاء خطبة أو عرض مادة ما أيضا .
أساسيات التذكر (2)
3- استخدام عقلك بكفاءة
0 فكر أنك تستطيع:
إذا وجدت مادة مملة أو غير ممتعة بالنسبة لك، سيكون تعلمها أصعب. فإذا ما كنت مثلا تتعلم دروس في الطيران لتصبح طيارا فإنك تميل لان تزيد انتباهك للمحاضر لأن تعلم هذه المادة هام جدا لأمنك وسلامتك.
فإذا اقتنعت بأن شيئا ما صعبا ولن تتعلمه أبدا، من المرجح فعل أنك ستجد صعوبة في تذكر هذه المادة. الرغبة في التعلم والقناعة بإمكانية تعلمها يشارك في جعل المادة سهلة.
استخدام التخيل أو التصور:
كلما استطعت أن تجعل عملية التعلم تخيلية، كلما كان من الأسهل استرجاع –استرداد– المعلومات. كن مبدعا واستخدم تخيلك. ابتكر صورا عقلية يمكن ترافقها مع المعلومة التي تحاول تعلمها. تصور ما تتعلمه فلو كان مثلا جزء من تاريخ، حاول تصور المكان والأشخاص والأحداث، وإذا كانت تجربة كيمائية: حاول تمثيل كل عنصر كيمائي بشخص أو بشخصية كاريكاتيرية، وحاول تخيل تفاعلهم معا.. كن مبدعا وأترك لعقلك العنان في التفكير في تصورات عديدة تساعدك فعليا على التذكر.
عدد مرات وطرق الاستذكار
- استذكر المادة الواحدة عدة مرات مستخدما طرقا مختلفة: القراءة الاستماع، الرسم المرافق، تحويلها لنغمة صوتية معينة في الإلقاء، استخدام صور أو خرائط أو رسوم بيانية، الكتابة، إجابة أسئلة....
- إذا ما كنت مثلا تحاول تعلم كيفية حل مسألة حسابية أو مشكلة هندسية، تكلم مع نفسك حول المشكلة لتتأكد أنك تفهمها جيدا وأنك تفهم كيف تنتقل من الخطوة الأولى للثانية.تحدث عما تفعل، وما تفكر وكيف تحلها.. ثم راجع الطريقة والخطوات مع صديق.
- غير ترتيب الأجزاء التي تستذكرها من المادة فإننا نتذكر أول و آخر ما سمعنا أو تعلمنا أفضل من أوسطه فإذا ما درسنا واستذكرنا المادة دوما بنفس الترتيب سيبقى هناك جزء أضعف في هذه المادة وهو هذا الجزء الذي يكون في منتصف جلسة الاستذكار. ولذا يكون من الضروري استذكار هذا الجزء من المادة في الأول أو في الآخر في مرات أخرى.
- خطط وقتا للمراجعة المستمرة
- من الأفضل فعليا المراجعة بطرق متعددة.على سبيل المثال:
- يمكنك مراجعة المذكرات(الملحوظات) صمتا.
- ثم اقرأهم لنفسك بصوت عال و استمع لنفسك.
- سجل النقاط الأساسية من مذكرتك.
- ابتكر طرقا لتطبق هذه المعلومات.
- اختبر نفسك في المذكرات أو اشرحها لصديق.
- أكتب المصطلحات الجديدة على كروت يمكنك حملها معك و مراجعتها حين يكون لديك دقائق ضائعة في الانتظار أو غيره.
استرخ:
هل صادفك عدم القدرة على استرجاع المعلومات وقت الامتحان ثم تتذكر كل المعلومات بوضوح بعد انتهاء الامتحان هذه هي حالة عدم الاسترخاء والتوتر.
فالاسترخاء يسمح بدم أكثر للتدفق للمخ بما يسمح لنا بالتفكير الأكثر وضوحا وفعالية.
استرخ وكن هادئا وقت الاستذكار والمراجعة.
0 اربط ما تتعلم بشيء معين تعرفه ويمكنك تذكره.مثلا اربط الدرس الذي تستذكره بمكانك وقت استذكاره.. انظر للأشياء حولك ركز فيها أثناء تركيزك في جزء معين من الدرس.. الأغلب أنك ستستدعى هذا الدرس إذا ما تذكرت الأشياء التي ركزت بصرك عليها وقت استذكارك له.
أساسيات التذكر (3)
والآن طبق ما تعلمت في هذا المقال:
- حاول تذكر ما ذكرنا في هذا الموضوع:
- هل يمكنك شرح كل منها لنفسك أو لصديق.
- ما الاستراتيجيات التي تريد استخدامها الأسابيع القادمة لمحاولة التركيز والتذكر.
التقط فقط بعض الاستراتيجيات. حيث يصعب أن تحاول إجراء عدة تغييرات مرة واحدة. ولذا اختر عدد قليل يمكن أن تجده أسهل في تذكره لتنفذه وتطبقه في كل مرة تجلس فيها لتستذكر.
* نرحب بالاستفسار ومناقشة ما جاء في المقال.
كما نرحب باستقبال تجاربكم في تطبيقه والتعليق عليها..
اقترح طرقا للتذكر مما تعلمته في هذا الموضوع، وراسلنا لنعرف ما الذي طبقته من هذه الوسائل ونتيجته، وفي انتظار تعليقاتك وتساؤلاتك حول الموضوع.