ذكرت مصادر مقدسية، ان "قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية، اعتدت صباح اليوم الاحد، على المعتكفين والمصلين في المسجد الأقصى المبارك". وبحسب المصادر "تم ذلك
بالتزامن مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، بعد دعوة ما تسمى بمنظمات الهيكل المزعوم للمستوطنين بالمشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الأقصى صبيحة اليوم، تزامنا مع ما أسمته ‘يوم القدس‘ في إشارة الى احتلال ما تبقى من مدينة القدس عام 1967". بحسب المصادر المقدسية.
من جانبها، عممت الشرطة الإسرائيلية بيانا، ذكرت فيها أن "اعمال شغب وقعت في الحرم القدسي، والتي تخللها القاء كراسي واغراض مختلفة. في اعقاب ذلك، اصدر قائد لواء القدس، دورون يديد، تعليماته لقوات الشرطة، للدخول الى الحرم القدسي والتعامل مع المشاغبين"، وفق ما جاء في بيان الشرطة. وبحسب البيان ايضا، فإن قائد لواء القدس في شرطة إسرائيل، يتواجد في المكان، ويشرف على مختلف القوات المتواجدة هناك.
المتابعة : "ندين عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك"
من جانبها، عممت لجنة المتابعة بيانا جاء فيه :"تدين لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، عدوان جيش الاحتلال الوحشي، على المصلين في المسجد الأقصى المبارك وعلى حرمة المسجد، صباح اليوم الأحد، وقد شمل العدوان اقتحام المسجد القبلي، واعتقال مصلين، بعد أن استنفر المصلون، أمام عصابات المستوطنين، التي قامت باقتحام الحرم القدسي الشريف، في ساعات الصباح، تحت حراسة جيش الاحتلال.
وقالت المتابعة، إن موقفها، يرفض اقتحامات عصابات المستوطنين، على مدار أيام السنة، ويرفض تواجد جيش الاحتلال في المسجد الأقصى على الاطلاق. ورغم ذلك، فقد كان من المتعارف عليه أن الاحتلال يوقف اقتحامات عصابات المستوطنين، في الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. فهذه الأيام التي يعتكف فيها المصلون، ويشهد فيها الأقصى حضورا كبيرا ولافتا.
وقالت المتابعة، إن الاحتلال يبحث عن استفزاز جديد، ونحن في أواخر الشهر الفضيل، ومع اقتراب عيد الفطر السعيد. وليس صدفة أن يختار الاحتلال هذا الاستفزاز في أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، الامر الذي يشكل عدوانا خطيرا وسافرا. ما يؤكد أن أوامر العدوان جاءت من أعلى مستوى سياسي، ومن وزير "الأمن" بنيامين نتنياهو شخصيا، ووزير "الأمن الداخلي" غلعاد أردان، اللذان يبحثان عن خشبة قفز لهما ولحزبهما، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
إننا في المتابعة نحذر حكومة الاحتلال، من أن الأقصى ليس وحيدا، وعليها أن تكنس باحات الأقصى فورا من عصابات المستوطنين وجنودها، وأن تحترم حرمة المكان وقدسيته، وأن تترك للناس، المسلمين أصحاب المكان، ان تمارس عباداتها، وتحتفل بعيدها المقبل".