حذرت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات من التبعات الخطرة للممارسات الإسرائيليّة، “التي قد تجرّ المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف، من شأنها أن تهدّد أمن المنطقة بأسرها”، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك وتحمّل مسؤولياته بهذا الشأن، وإلزام إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وتنفيذها.
وجددت غنيمات خلال لقائها رؤساء تحرير الصحف اليوميّة ومديري الأخبار في القنوات التلفزيونيّة المحليّة، أمس الأحد، إدانة الحكومة الشديدة لاستمرار الانتهاكات الإسرائيليّة ضد المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، واصفة الاقتحامات والاعتداءات على المصلين وكوادر الأوقاف التي نفّذها متطرّفون إسرائيليّون صباح الأحد بـ”الاستفزازيّة”، خصوصاً أنّها تتمّ تحت حماية الشرطة الإسرائيليّة.
وأشارت المتحدثة الرسمية إلى أنّ الحكومة قامت بتوجيه مذكرة احتجاج دبلوماسيّة للحكومة “الإسرائيلية” عبر القنوات الدبلوماسيّة، أكّدت من خلالها رفض الأردن لهذه الانتهاكات الاستفزازيّة، وضرورة احترام مشاعر المسلمين في هذا المكان المقدّس، خصوصاً في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وشهد صباح أمس الأحد، مواجهات وصدامات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها المسجد الأقصى، ووقوع اشتباكات هناك مع مئات الفلسطينيين المعتكفين داخل مصلياته، خاصة القبلي والمرواني، ما أوقع عشرات الإصابات قدّر عددها مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، بأكثر من خمسين إصابة، بينها إصابات في الرأس بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز.
إلى ذلك، أكدت غنيمات أنّ الأردن ثابت على مواقفه الرافضة للاحتلال، والداعمة لقيام الدولة الفلسطينيّة المستقلّة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقيّة، مشددة على أنّ هذه الثوابت “حقّ مقدّس، وهي تطبيق حقيقي لقرارات الشرعيّة الدوليّة والقانون الدولي”.
وحول قضيّة الأونروا، شددت على أنّ الأردن “يدافع بقوّة من أجل الإبقاء على دور الأونروا، ومستمر في بذل كل جهد ممكن لحشد التأييد الدولي السياسي والمالي لها، وتمكينها من الاستمرار في أداء واجباتها كونها تخدم الملايين من اللاجئين الفلسطينيين”.