تُستأنف بعد عيد الفطر جولة جديدة من مفاوضات المصالحة الفلسطينية، بعد توقف استمر لأكثر من عام، في ضوء دعوات بدأت السلطات المصرية بإرسالها للفصائل الفلسطينية، لا سيما حركتي «فتح» و«حماس».
وبحسب مصدر من «حماس»، فإن «السلطات المصرية تواصلت مع عدد من الفصائل الفلسطينية، بشأن نيّتها استئناف جهود المصالحة بعد عيد الفطر»، وذلك بعد دعوات فلسطينية لتجاوز حالة الخلاف في ضوء المؤامرات الأميركية والإسرائيلية الرامية إلى إنهاء القضية الفلسطينية، عبر ما يسمى «صفقة القرن».
وقد وجّهت السلطات المصرية دعوة إلى قيادة «حماس» لإجراء مباحثات جديدة، تشمل ملفي المصالحة الفلسطينية والتفاهمات مع اسرائيل.
وفي السياق، كشف مصدر في حركة «الجهاد الإسلامي» عن أن السلطات المصرية أبلغت وفدها الموجود في القاهرة بأنها في طور إرسال رسائل إلى حركتي «حماس» و«فتح»، لعقد لقاءات في القاهرة، بهدف البدء بتنفيذ اتفاقي القاهرة والشاطئ والمصالحة، وصولاً إلى تأليف حكومة وحدة وطنية.
حركة «فتح» لم تنفِ وجود دعوات مصرية لتفعيل ملف المصالحة، ذلك أن وفداً قيادياً منها سيتوجه إلى القاهرة، نهاية الأسبوع المقبل، يرأسه عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الاحمد، بهدف تفعيل ملف المصالحة والإعداد للقاء مع «حماس» نهاية الشهر الحالي، بحسب ما أفاد مصدر في «فتح».