حول ما يجري في حزب العمل في هذه الأيام، في خضم الاستعدادات لخوض انتخابات الكنيست القادمة، تحدثت اذاعة الشمس مع عضو الكنيست السابق البروفيسور يوسي يونا.
ولفت بروفيسور يونا الى انه من الغريب ان نرى عددا كبيرا من اعضاء الحزب يتنافسون على رئاسة الحزب، مضيفا ان حزب العمل بحالة تدهور مستمر، وقال: "ليس هناك فرق كبير بين حزب العمل وحزب أزرق ابيض، وحزب العمل اصبح حزبًا صغيرًا ويجب ان ينفصل، وتقليديًا كان معسكر الصقور والحمائم، وكان معسكر كبيرًا يحمل التعدد السساسي داخله، لكن حين اصبح حزب صغيرًا فليس هناك أي مبرر لهذا الشيء، يجب ان يكون انفصال في حزب العمل والصقور يجب أن يذهبوا لحزب أزرق ابيض والحمائم يجب أن يذهبوا لصيغة جديدة او حزب يساري او ميرتس او حزب عربي.
وأضاف: "يمكن ان يكون حزب العمل قد أنهى دوره التاريخي، وحتى لو عمل على كسب مقاعد اكثر الآن، فلا يعني أن لديه دورًا هامًا، يجب ان يكون انفصال لحزب العمل لان هناك فرصة ذهبية لصيغة جديدة لمعسكر اليسار في اسرائيل، انهاء دور حزب العمل يمكن ان يفتح بوابة لاستقبال جديد لمعسكر اليسار، وكحزب صغير لا يستطيع ان يحمل التعدد السياسي الذي كان في الماضي".
وحول سؤال ماذا كان يجب على حزب العمل أن يعمل كي لا يندثر، قال: "المسؤولية الكبيرة ملقاه على رئيس حزب العمل، والذي ارتكب اخطاءً مصيرية، واضافة لذلك فلم يكن لحزب العمل خط واضح امام الجمهور، وإزاء هذا التدهور كان يجب على آفي جباي ان يتخلى عن منصبه كرئيس للحزب، والعمل على تغيير زعيم حزب العمل، وعلى مدار الشهور أصبحت صورة حزب العمل مشوهة لذا خسر تأييد الجمهور".