أثار قرار المحكمة العليا يوم أمس موجة من ردود الفعل، بعد أن قررت رفض الاستئناف الذي تقدمت به البطريركية الارثوذكسية والبطريرك ثيوفيلوس، حول اوقاف باب الخليل الذي يقع في حي النصارى في القدس، وبهذا تتحول ملكية فندق امبيريال وبترا وبيت المعظمية بيد جمعية استيطانية، وبهذا تنهي المحكمة ملفا يُتداول به منذ 14 عامًا.
وقد تحدثت اذاعة الشمس حول هذا الموضوع مع المحامي الياس خوري.
وقال المحامي الياس خوري تعقيبا على هذا الموضوع للشمس: "القضية بأساسها هي مؤامرة واحدة كبيرة، وقد كتبنا تقريرا كاملا وتحقق كل ما كتب في التقرير، والذي اعد بطلب من السلطة وقدم بهدف تقصي الحقائق حول الموضوع، وكيف أدت الى البيع وماذا حصل لكن لم نجد وللأسف من يستمع لنا".
وأضاف: "البطريرك ارينيوس لم يكن يعلم بالصفقة الا بعد ان حصلت وبطريقة احتيالية من قبل المستوطنين ووكلائهم،ما حصل هو مؤامرة واحتيال وخبث وتعاون بين رجالات الدين داخل البطريركية اللذين ارادوا التخلص من ارينيوس".
وتابع: "ثيوفيلوس قام بدوره الذي اعدته له السلطات الاسرائيلية، وكل من يعمل معه كانوا متآمرين معه في هذه العملية، ومسرحية المحكمة التي قام بها ثيوفيلوس نراها بقرارات المحكمة اليوم، فهل هناك من يقدم قضية ويدعي ادعاءات ليس لها اي اساس على مؤامرات، ويترك الادعاءات الاساسية التي كان يمكنه من خلالها فسخ الاتفاق، هناك تسجيلات صوتية لمحامي البطريركية في تلك الفترة تبين كيف تآمرو مع جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية"
وعقب القرار اصدرت المنظمة الأرثوذكسية الموحدة ومجموعة الحقيقة الأرثوذكسية، بيانا ذكرت من خلاله إن قرار المحكمة العليا بشأن ملكية المستوطنين، وجمعية "عطيريت كوهانيم" الاستيطانية، لفندق بترا وإمبريال وبيت المعظمية داخل أسوار البلدة العتيقة، يثبت تواطؤ وتآمر البطريرك ثيوفيلوس ومجمعه الفاسد في جريمة تسريب أوقاف باب الخليل، والتي ستعقبها جريمة جديدة من المستوطنين في محاولاتهم إخلاء قاطني هذه العقارات من الفلسطينيّين العرب.
هذا وكان للشمس حديث ايضا مع الأب سمعان بجالي من البطريركية الارثوذكسية حول ذات الموضوع.