وتساءلت الشمس مع الأستاذ علي كيف يمكن ترجمة نتائج المؤتمرات الى عمل ممؤسس وحراك، في ظل اعتقاد وتخوف المواطنين ان تبقى هذه المؤتمرات "حبرا على ورق" دون ان تتحول الى واقع عملي على ارض الواقع.
وقال الأستاذ علي: "هناك تضخم في عدد المؤتمرات التي تعقد لمناقشة اي ظاهرة، لكن المشكلة ان هذه المؤتمرات غير مصحوبة باستنتاجات ونتائج وبرامج وخطط عملية يومية لمحاربة او مواجهة هذه الظاهرة او تخرج بطرح جديد".
وأضاف: "رغم تأييدي للمؤتمرات واقامة مؤتمرات علمية ومهنية وهي مؤشر على نضج المبنى الاجتماعي، لكن ان تبقى على شكل رسائل فقط فهي ظاهرة مقيتة، اذ من المهم عملية التلاحم بين "البرج العاجي" والحقل، وكل مؤتمر يجب ان ينتهي برورشات عمل جدية، وتقاسم وظيفي بشكل واضح، والاشخاص الذين يقدمون ابحاثًا وأفكارًا جديدة يجب ان يتلاحموا مع المبنى الاجتماعي، ويكونوا مع الحقل، ويكونوا بطاولات مستديرة".
وتابع: "المرحلة الثانية هي كيف يمكن ان نطبق ونُخرج الى الحيز المعطيات والتوصيات، فكل مؤتمر يجب ان يخرج بتوصيات يجب ان تصل الى الحقل وتترجم الى خطط عمل".
ونوه ان: " انتهينا من اجراء بحث حول قضية الأمن الشخصي، وما يميز هذا البحث انه يناقش المعطيات الجديدة وردود الفعل، اضافة الى نشر معطيات عن 5 مجمعات خاضت تجربة معينة، وما هو تأثير ذلك على العمل الجماهيري، وهل لذلك نتائج معينة، ام يجب ان نتجه الى منهج آخر، مع دراسة التجربة ومقارنة مع قرى شبيهة".
ولفت أن: "ليس من الخطأ أن نستخدم خططًا عملية خارجية لكن من المهم جدًا أن ندرسها بشكل علمي ونعرف كيفية تطبيقها على مجتمعنا العربي".