تحدثت اذاعة الشمس مع المحامية غدير نقولا مديرة جمعية صوت العامل، وناقشت معها المعطيات المقلقة التي نشرتها الجمعية حول حوادث العمل في ورشات البناء بشكل خاص، ومدى تدخل الشرطة والمحاكم وتقديم لوائح اتهام وفتح تحقيق جنائي بحق الضالعين بها.
وقالت المحامية نقولا أن المعطيات التي نشرتها جمعية عنوان العامل بهذا الخصوص، بينت أن الشرطة ونيابة الدولة لم تغير اي شيء من نهجها بخصوص التحقيق في حوادث العمل التي تحصل في فرع البناء، وهذا مسبب اساسي لاستمرار حوادث العمل.
واضافت: "خلال 3 سنوات الاخيرة ما بين 2016 و 2018 تواجدت الشرطة في 850 حادثة عمل حصلت بفرع البناء، وفتحت تحقيقا جنائيا فقط في ربع هذه الحالات، اي في 212 ملفًا، ونصف هذه الملفات حوّل للنيابة العامة، لكن نصف هذه الملفات التي حُولت أغلق دون تقديم لائحة اتهام بسبب عدم توفر ادلة، وهذا يعني ان هناك الآن 50 ملفًا فقط في النيابة، ولا نعرف مصير هذه الملفات، ان كانت ستقدم بها لوائح اتهام ام لا".
وتابعت: "في الاعوام 2016 حتى العام 2018 قتل 124 عامل في حوادث العمل في ورشات البناء، لكن فقط في 3 قضايا منها قدمت لائحة اتهام".
ولفتت ان: "الصورة بالنسبة لفتح ملفات جائية في السنوات الاخيرة سيئة جدًا رغم وعود السلطات الرسمية بتحسين الوضع".