مرة أخرى يُثار ملف المغدور أمجد شواهنة من مدينة كفرقاسم والذي لقي مصرعه قبل 10 سنوات جراء تعرضه لاطلاق النار خلال مكوثه في حافلة بالقرب من كفرقاسم، وقد أدين في القضية شاب قاصر يبلغ من العمر 16 عاما وحكم عليه بالسجن 25 عامًا بتهمة القتل المتعمد رغم ان السلاح الذي استخدمت به الجريمة لم يعثر عليه.
وفي هذا السياق قال المحامي ربيع اغبارية، أن الدفاع العام يطالب الآن باعادة فتح الملف مرة اخرى، بادعاء ان الاعترافات انتزعت من المتهم بطرق غير قانونية، والشاب ينكر ما نسب اليه.
وأضاف المحامي اغبارية: "بعد حصول جريمة القتل أعتقل 4 قاصرين، لكن أدين الشاب المذكور وتم تبرئة المتهمين الثلاثة الآخرين، والنتيجة التي أسفرت عنها القضية هي نتيجة ظالمة وغير منطقية، حيث تم ادانة متهم واحد من خلالها، وأجريت حينها محاكمتين لكن كان هناك تضارب في القرارات بينهما".
ونوه أن: "القرار النهائي في القضية أصدر في نهاية العام 2015 أي أن المسار القضائي استمر لمدة 6 سنوات وكانت خلالها محاكم وجلسات واستئناف على القرار". وتابع: "معظم الادلة التي اتهم من خلالها المتهم اساسها اعترافات ربما انتزعت بسبب ضغوطات مورست عليه، لكن كدفاع فإعادة محاكمة بحاجة لاثبات تطورات جديدة في القضية، لكن كدفاع لا نملك أدوات لنحل لغز هذ الجريمة ونثبت براءة المتهم، لكن سنحاول أن نثبت أن الاعترافات باطلةولا تطابق حقائق الجريمة".
ولفت أن: "من الواضح أن هناك اشكالية قانونية بإدانة المتهم، اذ ليس هناك أي دليل يثبت علاقته بالجريمة التي حدثت، ولدينا قرار يدعم هذا من المحكمة المركزية، التي ذكرت ان الاعترافات باطلة وغير منطقية من الأساس، وهناك امثلة تثبت انه لا أساس لصحة هذه الاعترافات، لذا نعتقد أن هناك شخص بريئ موجود في السجن بدون أدلة كافية".
يذكر أن الطالب المغدور أمجد شواهنة قُتل رميا بالرصاص خلال تعرض حافلة الطلاب لإطلاق نار في الشارع الفرعي بين كفر قاسم وكفر برا في مطلع تشرين اول العام 2009، وكانت الحافلة قد تعرضت لوابل من الرصاص حين انعطفت يسارًا من الشارع الفرعي لكفر برا متوجهة لكفر قاسم لإعادة الطلاب لمنازلهم بعد انتهاء اليوم الدراسي، واخترقت العيارات النارية الحافلة من الجهة الشمالية الخلفية حيث جلس الطالبان المرحوم امجد شواهنة وزميله سليمان عامر، فأصابت الرصاصات جسد الطالب امجد من كتفه الخلفي واخترقت صدره ثم رئتيه ما ادى لمصرعه على الفور وصرخ وسقط رأسه على كتفي سليمان وهو ينزف، وحاول سليمان الامساك به طالبا النجده من السائق الذي أسرع وهرع لمركز طبي هاربا من الرصاصات للوصول للمركز الطبي في المدينة، وتبين أن سليمان قد أصيب برصاصة استقرت ببطنه وشظايا بالحوض خضع على اثرها للعلاج فترة طويلة في المستشفى.