يسود أهالي الجولان بشكل عام تذمر وسخط بسبب مشروع "مزارع الرياح" الذي تعتزم شركة "انرجكس" اقامته على بساتين التفاح والكرز والاراضي الزراعية الخاصة لعدد من اهالي الجولان، ما يهدد المصدر المعيشي.
حول مخاطر هذا المشروع، تحدثت اذاعة الشمس مع وائل طربيه؛ ناشط في الحملة الشعبية وموظف في المرصد لحقوق الانسان.
وأشار طربيه الى أنه أعلن اليوم عن اضراب تحذيري، احتجاجًا على تمرير المشروع، المخطط له شمالي الجولان على الاراضي الزراعية، والذي بدأ التخطيط له منذ العام 2017، بعد ان وضعت دراسات وخطط له، وخلال هذه الأيام يمر المشروع بمراحل اقراره في لجنة البنى التحتية، وخلال 10 ايام تنتهي مهلة تقديم الاعتراضات.
واضاف: "اعلان الاضراب اليوم هو بمثابة دق ناقوس الخطر، والاهالي سيجتمعون في سهل اليعفوري تعبيرا عن رفضهم لهذا المشروع، ونرجو ان نتمكن من ايقافه، هذا المشروع تم تمريره خلسة قبل عدة سنوات، وقد توجهوا للمزارعين على خلفية الوضع الزراعي المتدهور في الجولان، بعد اغلاق طريق دمشق والذي كان مكانًا لتسويق المنتج الزراعي، وعرض على المزارعين وبسبب جهل المزارعين وعدم معرفتهم بمخاطره وافقوا عليه، وهو يتضمن تأجير قطع ارض صغيرة بدون أي جهد، مقابل مبالغ مالية، وبهذه البساطة والسذاجة تم تمرير المشروع، الذي اكتشفنا آثاره السلبية".
وتابع: "اكتشفنا ان المشروع هو موضوع كارثي لاهالي الجولان، ويشكل اضرارًا كبيرة وبيئية وصحية على اكثر من مستوى، وله آثار سلبية، ومنها الضجيج والامواج التحت صوتية التي يتأثر الجسد منها وتؤدي الى مشاكل صحية ويصل مداها الى عدة كيلومترات،، اضافة الى أنه يستهدف الأرض وحياة الناس، علمًا ان اهالي الجولان يملكون 5% فقط من الأرضي الزراعية فقط في الجولان، والمراوح التي ستبنى ستكون بارتفاع يصل الى 280 متر، بما يعني عمارة مكونة من 60 طابقًا، والمراوح ستقام على اراضي خاصة والمزارعون لم يعرفوا مخاطر هذا المشروع، والمشكلة ان المزارعين قُيدوا بعقد غير منصف وقعوا عليه والذي يصادر حقوقهم".