الحمل
تُعتبر مرحلة الحمل من التجارب الفريدة في حياة المرأة؛ إذ تحدث فيها الكثير من التغيُّرات لا على الجسم فقط، بل تتعدّاه إلى مزاج المرأة ومشاعرها. تحدث هذه التغيّرات نتيجةً للعديد من الهرمونات التي يفرزها الجسم استعداداً لاستقبال الجنين في الرحم، ومُساعدته على النموّ والتطوّر. من أهمّ هرمونات الحمل هرمونا الإستروجين والبروجسترون، وهما الهرمونان المسؤلان عن أغلب التغيّرات التي تطرأ على الحامل، ويزداد تركيزهما كلّما تقدّم الحمل.
تحديد جنس المولود، متى يتم؟
يتم تحديد جنس المولود في اليوم الأول الذي يلتقي فيه الحيوان المنوي مع البويضة، بناءً على الحيوان المنوي الذي تمكن من تلقيح البويضة، ولكن يتطور الجهاز التناسلي لطفلك في الأسبوع الحادي عشر من الحمل تقريباً.
لذا لن تتمكني من معرفة جنسه قبل الأسبوع الرابع عشر من الحمل تقريبا وبعد خضوعك لفحص في جهاز الامواج فوق الصوتية.
للأسف ومهما بحثت وسألت فإنك لن تجدي جوابا قطعياً على هذا السؤال. سوف تختلف الإجابات كثيراً، وهذا ما نؤكد عليه، حيث لا توجد أعراض الحمل بولد بشكل واضح وصريح أو حتى علمي.
فكل الأمور عبارة عن اساطير وخرافات تناقلتها النساء فيما بينها، ولكنها قد تكون ممتعة لك خلال الحمل، وحتى الجدول الصيني مع أنه ممتعاً فقد لا يصدق إلا مصادفة.
هل هناك حقاً علامات للحمل بولد؟
لم تثبت الدراسات العلمية أنه هناك علامات أو أعراض تظهر على الحامل تشير الى جنس الجنين، وعلى أية حال يمكن بيان هذه الخرافات والادعاءات فيما يأتي:
- الغثيان: إذا كانت الحامل لا تعاني من أعراض غثيان الحمل الصباحي فإن ذلك قد يكون أحد علامات الحمل بولد.
- زيادة الوزن: يشير تمركز الوزن الزائد في المرأة الحامل إلى جنس المولود بشكل كبير، إذ يعتبر تمركز السمنة في منطقة البطن والمعدة علامةً للحمل بولد، بينما توزّع زيادة الوزن على كافة أنحاء الحسم علامةً للحمل بأنثى.
- معدل ضربات القلب: أشارت بعض الأوراق البحثية أن قلب الجنين الذكر ينبض بمعدل أقل من 140 نبضة في الدقيقة، ولكن لم تثبت هذا الأمر أي أبحاث أو دراسات دقيقة معتمدة.
- حب الشباب: ظهور البثور وحب الشباب قد يكون علامة على الحمل بولد بسبب الزيادة في مستويات هرمون التستوستيرون في دم الأم.
- الرغبة الشديدة في غذاء معين: من الأمور المتعارف عليها بين النساء أن الحامل بولد تبدي رغبةً كبيرة في تناول الأطعمة الحامضة أو الأطعمة المالحة، ولكن لم يتم إثبات هذا الأمر علميًا حتى هذا اليوم.
- تموضع البطن: يعد وضع البطن أحد العلامات الشائعة التي يمكن أن يحدد جنس المولود من خلالها، فإذا كان موضع الجنين الرحم في الأجزاء السفلية فإن هذا ثد يشير إلى الحمل بولد.
- تغيرات الشخصية والمزاج: يؤثر جنس الجنين في الغالب على بعض التغيرات السلوكية، ومن المرجح أن المرأة التي تتغير شخصيتها لتصبح ذات طبيعة عدوانية وجريئة ومهيمنة أثناء الحمل قد تكون حاملًا بولد، ويمكن ربط هذه التغيرات السلوكية بمستويات هرمون التستوستيرون.
- لون البول: على ما يبدو فإن تغير لون البول أثناء الحمل إلى الغامق قد يكون أحد علامات الحمل بولد على الأرجح.
- حجم الثدي: خلال فترة الحمل يتضخم الثدي ويزداد حجمه استعدادًا لإمداد الطفل بالحليب، ولكن بعض الاعتقادات القديمة تحكي أن زيادة حجم الثدي اليمين علامةً للحمل بولد إلا أنّ هذا الأمر لا يملك أي دليل علمي.
- برودة الأطراف: إن الإحساس الدائم ببرودة القدم أو اليد أثناء الحمل هو أحد مؤشرات الحمل بولد الأكيدة في معتقدات الطب الصيني. نمو الشعر: عادةً ما يزداد معدل نمو الشعر ليصبح أسرع إذا كان جنس الجنين ذكرًا.
- وضعية النوم: خلال فترة الحمل، غالبًا ما تشعر الحامل بالإرهاق والتعب بسهولة، وفي مثل هذه الحالة تلجأ الحامل للنوم لأوقات طويلة، وإذا نامت الحامل على الجانب الأيسر فإن ذلك قد يكون علامةً للحمل بولد.
- جفاف اليدين: يعتقد البعض أن جفاف وتقشر البشرة واليدين خصيصًا هو أحد علامات الحمل بولد.
- الخط الأسود تحت السرة: تدور الأسطورة حول الخط الأسود أسفل سرة المرأة، فالحامل بولد يكون الخط تحت سرتها أغمق وأكثر سواداً، هذا، بطبيعة الحال ليس صحيحاً، المثير للاهتمام هو أن هذا الخط ليس معروف الأسباب في الحقيقة، لكن طوله يزداد بمعدل سنتيمتر واحد كل أسبوع .
الطرق الصحيحة للكشف عن الحمل بولد
- فحص الموجات فوق الصوتية: وتُعدّ أكثر الطرق شيوعاً لمعرفة جنس الجنين وأكثرها أماناً، ويمكن إجراء هذا الفحص في الفترة المتتدة ما بين الأسبوع الثامن عشر والأسبوع العشرين، ولكن يجدر بالذكر أنّ هناك بعض الحالات التي تكون فيها وضعية الجنين لا تسمح بمعرفة جنسه، وفي مثل هذه الحالات تُنصح الحامل بالانتظار فترة قليلة لمعرفة جنسه.
- المادة الجينية الوراثية الحرة: يمكن معرفة جنس الجنين باستخدام هذه الطريقة ببلوغ عمر الحمل تسعة أسابيع، وتتمّ بأخذ عينة دم من المرأة الحامل وإرسالها إلى المختبرات المتخصصة، ثمّ يتمّ الحصول على النتيجة خلال مدة تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة أيام، ولكن يجدر بالذكر أنّ هذا النوع من الفحوصات لم يُخصّص لمعرفة جنس الجنين، وإنّما للكشف عن الاضطرابات الجينية لدى الجنين بما فيها متلازمة داون، وإنّ معرفة جنس الجنين أمر إضافي خلال إجراء هذه الفحوصات.
- الفحوصات الجينية الأخرى: وتُجرى هذه الفحوصات أيضاً بهدف الكشف عن الاضطرابات الجينية لدى الجنين، ويمكن في ذلك الوقت معرفة جنس الجنين، ولكن يجدر التنبيه إلى عدم إجراء هذه الفحوصات لمعرفة جنس الجنين؛ إذ إنّها قد تُسبّب الإجهاض، وهذه الطرق هي: فحص الزغابات المشيمية وبزل السلى أو بزل السائل الأمنيوسي، فأمّا الفحص الأول فيُجرى في الفترة التي تتراوح ما بين الأسبوع العاشر والثاني عشر من الحمل، وأمّا الثاني فيُجرى في الفترة التي تتراوح ما بين الأسبوع الخامس عشر والثامن عشر.