عيد الأم

تابع راديو الشمس

عيد الأم

عيد الأم

شارك المقال

محتويات المقال

عيد الأم

هو أحد الاحتفالات التي ظهرت حديثاً في القرن العشرين، وقامت عديد من الدول بتبنيه لغرض تكريم الأم والأمومة، وتقوية الروابط والعلاقات الاجتماعية والعاطفية بين الأم وأولادها، فظهرت الحاجة لتعميم هذا اليوم في معظم الدول، خصوصاً الأوروبية منها، وذلك بسبب ابتعاد الأبناء في تلك الدول عن آبائهم وأمهاتهم، وانقطاع العلاقات الودية فيما بينهم وإهمالهم لواجبهم تجاه أمهاتهم في تقديم الرعاية والراحة لهم ضمن جو أسري متكامل، فكان لزاماً وضرورياً إيجاد يوم في السنة يذكرهم بأمهاتهم وزيارتهم والاحتفال معهم وتكريمهم.


توقيت عيد الأم

يختلف الوقت الذي يتم الاحتفال بعيد الأم فيه من دولة إلى أخرى، فتقوم معظم الدول العربية بالاحتفال بعيد الأم في أول أيام فصل الربيع الموافق 21 مارس من كل عام، بينما تحتفل أوروبا الشرقية بهذا اليوم في الثامن من مارس، أما الولايات المتحدة الأمريكية فتحتفل به في الأحد الثاني من شهر مايو.

بدايات عيد الأم

كانت أنا جارفيس أول من طالب بوجود يوم مخصص للأم تكرم فيه من أبنائها، وذلك من خلال إنشائها للجمعية الدولية لعيد الأم عام 1912م، والتي نادت من خلالها بضرورة تكريم كل أسرة للأمهات الموجودة فيها وباقي أمهات العالم، وهو الأمر الذي لاقى استحساناً كبيراً من رئيس الولايات المتحدة ويلسون، والذي ضم عيد الأم إلى قائمة الأعياد الرسمية في البلاد.


تاريخ عيد الأم

ظهر الاحتفال في عيد الأم في العديد من الحضارات القديمة، ومن بينها الحضارة الرومانية والحضارة اليونانية، وكان يحتفل المسيحيون الأوروبيون بأحد الأمومة، ثم جاءت العديد من الاحتفالات بالأمومة في الولايات المتحدة في حوالي عام 1870 إلا أنها لم تكن شائعة، إلى أن قامت أنا جارفيس عام 1908 بإقامة أول احتفال رسمي لعيد الأم، وعملت جاهدة على نشر هذا العيد في مختلف مناطق الولايات المتحدة.


عيد الأم حول العالم

تبنت معظم دول العالم الاحتفالات بعيد الأم، إلا أن يوم الاحتفال به تغير من دولة الى أخرى بما يتناسب مع تاريخها واحتفالاتها القديمة لتكريم الأم، حيث أن بعض الدول تحتفل بهذا العديد عن طريق تقديم الأبناء الهدايا لأمهاتهم، ويقوم البعض الآخر بإقامة بعض الطقوس الرسمية والدينية خاص لتلك الطائفة التي تتبع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.


الأم في الإسلام

كانت المرأة في الجاهلية مصدر عار على أهلها وعلى عشيرتها، فيتوارى المرء في حال انجابه للبنات، وكانت البنت توأد وتقتل، وتعامل كالخادمة، لا قيمة لها سوى أنها فريسة لتخلف ورجعية تلك المجتمعات، ظل ذلك حتى أشرق النور الإسلامي وبعث النبي صلى الله عليه وسلم وانتشرت رسالة الإسلام حتى أضاءت آفاق الدنيا، فسمت المرأة ورفعت مكانتها وتحددت حقوقها، فبدأت تجني المرأة ثمار هذا الدين بتعاليمه السمحة تكريما لدورها الطيب الدائم في تطوير المجتمع.

كما عظم الإسلام معنى الأمومة بأسمى معانيها وشرفها ورفع من قدرها، فكانت موضوعاً لعديد من الأحاديث النبوية التي حثت على بر الوالدين، فأمر تعالى بإكرامها وطاعتها في غير معصية وحسن معاملتها والحفاظ على كينونتها، وجعل لها مكانة قد تفوق درجة الجهاد فقال تعالى: "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير".

كما حرص رسولنا الأعظم شديد الحرص على بيان وإظهار مكانة الأم وعظيم فضلها، فوصى بها في أحاديثه وأمرنا بطاعتها وحسن معاملتها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟

فقال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك".

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول