بعد التماس عدالة؛ الجيش الإسرائيلي يتيح زيارة مقبرة معلول بعد 70 عاما
بعد 70 عاما من الرفض، نجح مركز عدالة بإجبار السلطات العسكرية على السماح بدخول السيدة سلوى قبطي وعمها صبحي منصور لمقبرة قرية معلول المهجرة وزيارة قبر والد سلوى وأقرباء آخرين، بعد أن منعتهم السلطات العسكرية من ذلك طوال 70 عامًا، باعتبار المقبرة منطقة عسكرية مغلقة، وطالب كذلك بصيانة المقبرة الواقعة اليوم داخل قاعدة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
وفي ردها على الالتماس، قررت السلطات العسكرية السماح للسيدة سلوى قبطي وعمها بدخول المقبرة 3 مرات في السنة، وصيانة وتنظيف القبور، مقابل سحب الالتماس من المحكمة العليا.
وفي تعقيبها على القرار، قالت نائبة مدير مركز عدالة، سوسن زهر، التي قدمت الالتماس، إن "للأسف، منع الجيش السيدة قبطي من زيارة قبر أخيها وأبيها طوال عقود، ومنعوها من ممارسة حقها الإنساني والقانوني والدستوري، دون وجه حق ودون الاستناد إلى دليل قانوني واحد، واليوم أجبروا على التنازل بعد تقديم الالتماس. صحيح أن القرار جيد بالنسبة لها وأنها ستتمكن أخيرا من زيارة قبر أبيها وأخيها اللذين لم ترهما قط، لكن هذا لن يعوض سنوات الحرمان والغصة التي عانتها طوال هذه المدة".
وفي حديث مؤثر لاذاعة الشمس مع سلوى قبطي، قالت: "قرار الموافقة بشروط على زيارة المقبرة التي دفن بها والدي رحمه الله، هو اسوأ الأمرين، وتحقق ذلك بعد معاناة طويلة، وعذاب كبير، وهي لحظة مؤثرة بالنسبة لي، رغم القيود والشروط القاسية التي فرضت عليّ من قبل النيابة العامة".
وأضافت: "قبل 3 سنوات زرت المقبرة، لكنها كانت مدنسة، وآمل ان انجح بزيارة قبر والدي دون ان يحصل للقبر مكروه، بسبب التدنيس الذي حصل للمقبرة، لكن شروط الزيارة كانت قاسية، اذ اني سازور المقبرة مع شعور بالخوف والرعب حيث ساكون على مرأى من الجيش، وهذا يعني انهم لا يريدون لي الراحة النفسية حتى خلال زيارة القبر".
وتابعت: "منذ طفولتي وحتى اليوم وانا اعيش على حلم بزيارة قبر والدي الذي حرمت منه ولم أره، لكن لدي تخوف الآن ان لا اجد القبر على حاله اذ اني رأيت هناك عظاما مكشوفة خارجة من القبور".