حول قضية التقليصات التي فرضتها الحكومة في الوزارات المختلفة، وتجميد الخطة لمواجهة العنف وتطوير عمل الشرطة في المجتمع العربي، وتأثير كل هذه التقليصات على المجتمع العربي، تحدثت اذاعة الشمس مع المحامي رسول سعدة، المدير السابق لمشروع مجتمع آمن في صندوق مبادرات ابراهيم.
وأشار سعدة الى ان هذه التقليصات ستؤثر على محاولة بناء الثقة بين الحكومة والشرطة مقابل المجتمع العربي، ومن سيتضرر اولا من هذه التقليصات هم المواطنون العرب، وهذا الثمن الذي ندفعه كوننا اقلية عربية مميز ضدها بشكل دائم.
ولفت الى انه الحكومة قررت تقليص مبلغ 400 مليون شيكل من وزارة الامن الداخلي، وتحديدًا من ميزانية الشرطة، والشرطة اعلنت ان تقليص الميزانيات سيكون في ثلاث مشاريع، اثنان منهما يخصان الوسط العربي، يتعلقان بايقاف الخطة لاقامة وتوسيع مراكز شرطة في البدات العربية، وتجنيد شبان عرب لجهاز الشرطة، اضافة الى موضوع الكاميرات على اجساد الشرطة.
ونوه الى ان ايقاف هذين المشروعين سيؤثران على موضوع الأمن الشخصي للمواطن العربي، سواءً بعلاقته مع الشرطة او بمحاربة الجريمة والعنف في المجتمع العربي، والقرار بإقامة مديرية للشرطة هو بناءًا على قرار اقامة مراكز الشرطة، والتجنيد لها، لكن الحديث يدور الآن عن ايقاف مراكز الشرطة.
وتابع: "حين تتم اقامة مراكز شرطة فيجب تزويدها بعناصر شرطة ومحققين، ووسائل تكنولوجية، وحين نطالب الشرطة بكشف الجرائم التي تحدث في المجتمع العربي وحل لغزها، فهذا الامر يرتبط بوضع الموارد، ولذا فالتقليص في الموارد سيؤثر على اداء الشرطة بالكشف عن الجرائم، كما ان وجود الشرطة سيكون اقل في المجتمع العربي بعد قرار التقليصات في مشاريع الشرطة التي تختص في المجتمع العربي".