• حوادث السير
تعتبر الحوادث المروريّة من أكبر المشكلات التي تواجهنا في عصرنا الحالي وتُشكّل لنا ولجميع أفراد المجتمع قلقاً هائلا؛ وذلك لما تتسبّب به من استنزاف لأهمّ مقوم من مقوّمات الحياة ألا وهو الموارد البشريّة، بالإضافة الى استنزافها للموارد الماديّة وتسبّبها في حدوثِ مشكلات اجتماعيّة ونفسيّة لأفراد المجتمع.
هناك العديد الأمور التي تزيد من الخطر الناتج عن تلك الحوادث، مثل عدم ربط حزام الأمان، ويشار إلى أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات، وكبار السن، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هم أكثر عرضةً لمثل تلك الحوادث، وذلك لأنهم لا يملكون الخبرة الكافية للتعامل عند المشي أو عند قطع الطريق، وحاجتهم لوجود من يساعدهم في ذلك.
• أنواع حوادث السير
- حوادث الاصطدام بالحيوانات، والتي يحدث فيها اصطدام أحد المركبات بأحد الحيوانات المارّة بالطريق.
- حوادث الدهس، والتي يحدث بها اصطدام مركبة بشخصٍ ما خلال مروره من الطريق، وهو من أكثر الحوادث حصولاً.
- حوادث الاصطدام بجسمٍ غريب، ويحدث ان تصطدم المركبة أثناء المرور بجسمٍ ثابتٍ في الطريق؛ كالصخور، والأعمدة الكهربائيّة.
- حوادث اصطدام مركبتين معاً.
- حوادث التدهور، وفيها يتغيّر اتجاه حركة المركبة بطريقة مفاجئة، بحيث يفقد السائق قدرته على السيطرة عليها، وهذا يؤدي إلى تدهورها.
• أسباب حوادث السير
تعود حوادث السير للعديد من الاسباب، منها:
- عدم الالتزام بشروط السلامة العامّة: مثل عدم استخدام حزام الأمان أثناء قيادة المركبات.
- قيادة المركبات من قبل أشخاص غير مؤهّلين لذلك: ان قيادة المركبات من قبل القاصرين الصغار والمراهقين أحد أسباب الحوادث المروريّة، فهم لا يهتمون ولا يدركون حجم المخاطر التي سيتعرّضون لها أثناء قيادتهم للمركبات بدون تدريب أو وعي، وهنا يظهر دور الأهل في مراقبة ابنائهم وتوعيتهم حول هذا الموضوع.
- عدم الصيانة الدورية للمركبة: فصيانة الإطارات والكوابح بشكل دوري من الأمور الضروريةً لتجنب الحوادث المرورية الناتجة عن تعطّلها.
- تعاطي السموم والحبوب المحرمة: يتعاطى بعض السائقين هذه السموم ظناً منهم بأنها تنشطهم وتبعد النوم من أعينهم فتتسبب بآثار مدمرة على العقل ممّا يؤدّي إلى الحوادث المروريّة.
- قيادة أصحاب البصر الضعيف وكبار السن للمركبات.
- وجود الحيوانات السائبة على الطرقات.
- القيادة عند الشعور بالإرهاق والنعاس.
- زيادة السرعة: فقد تتسبّب زيادة سرعة المركبة في فقدان السيطرة عليها، تعطل القدرة على تجنب وقوع الحوادث، وتعد زيادة سرعة المَركبة من الأسباب الاساسية التي تؤدّي إلى الحوادث المروريّة، إذ تساهم بنسبة 43.6% من إجمالي الأسباب التي تؤدي إلى حوادث السير.
- قطع الإشارات المروريّة بشكل خاطئ: ان قطع الإشارة المروريّة وهي حمراء ثاني أكبر الأسباب المؤدّية إلى الحوادث المروريّة، حيث تساهم بنسبة 18.4% من إجمالي الأسباب التي تؤدي إلى حوادث السير.
- عدم التجاوز بشكل صحيح: يتسبّب التجاوز الخاطئ للمركبات بنسبة 16.5% من الحوادث المروريّة.
- التهوّر أثناء قيادة المركبات: يعتقد بعض السائقين أنّهم يملكون الطريق، فلا يهتمون بالمركبات الأخرى المحيطة بهم، ولا يهتمون بسلامتهم ولا سلامة الاخرين ويؤدي طيشهم وتهورّهم في القيادة إلى حوادث مروريّة بشعة.
- عدم التركيز أثناء القيادة: وذلك يحدث بانشغال السائق بالحديث خلال الهاتف، أو الحديث مع مرافقيه، أو عدم التركيز على الطريق أثناء القيادة بنظره يمينا ويسارا، اضافة إلى انشغاله في تقليب الأشرطة، وهذه الأسباب كلها تشتّت ذهن السائق وتتسبّب في حوادث مروريّة.
- عدم محاسبة المخالفين لقواعد السير وأنظمته.