نتوجه اليكم بأسمى آيات المحبة والأخوة والمسؤولية، فإن واجب التناصح والأخوة والمسؤولية يفرض علينا أن نتوجه اليكم بهذه النصيحة وهذا التوجه وهذا النداء، لكي نكون جميعنا شركاء في بناء مستقبلنا ومستقبل أبنائنا من خلال محافظتنا جميعا على الحيّز العام عبر المحافظة على النظام وعلى مخططاتنا وخرائطنا الهيكلية والشمولية والتفصيلية، والتي نجتهد من خلالها أن تكون مدننا وقرانا أجمل وأرقى، حتى نهيئ للأجيال القادمة، من أبنائنا وبناتنا، أحياءَ سكنية منظمة، تكفي للجميع، ويطيب العيش فيها، ولنرتقي ونتقدم في تخطيطنا وتنفيذنا وأحيائنا السكنية.
اهلنا الاحباب ...
إن الاعتداء على الحيز العام محرم قانوناً وشرعاً واخلاقاً، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (ولا تعتدوا...)، وإن أي بناء مخالف للأصول، وأي اعتداء على الارض العامة، من شوارع وأرصفة، ومن أملاك ومؤسسات عامة، يعتبر اعتداءً محرماً شرعاً وقانوناً. وقد ورد عن الحبيب محمد ﷺ قوله: "من ظلم شبرًا من أرض طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين".
اهلنا واحبابنا...
حتى نقي انفسنا ونحمي انفسنا من اقتراف المحرم أو مخالفة القانون علينا المحافظة على بناء مرخص وموافق لمخططاتنا التفصيلية، وهذه هي الخطوة الى الامام نحو التوجه الحضاري في البناء لمدننا وقرانا، حتى ننهض بها نحو مستقبل افضل، وحتى لا نتعرض لدفع غرامات وجزاءات، وحتى لا نعرض بيوتنا لأي ضرر ومحاكمات، نحن في غنى عنها، فإننا يجب ان نسعى معا، من خلال سلطاتنا المحلية ولجان التنظيم، ومن خلال مؤسسات التخطيط والبناء وأقسام الهندسة داخل سلطاتنا المحلية، ومن خلال مخططينا ومهندسينا، نسعى معا لنحافظ على الحق العام والخاص من خلال منظومة قانونية وشرعية واخلاقية، نضمن من خلالها بناءً منظماً يحفظ حق كل واحد منا، ويحفظ حق الجار، ويحفظ الحق العام في ذات الوقت.
معا نحمي بيوتنا الخاصة ومؤسساتنا العامة وحيزنا العام، لنبني معاً مستقبلاً أجملَ وأفضلَ لنا جميعا.