تابع راديو الشمس

عنتر وعبلة

عنتر وعبلة

شارك المقال

محتويات المقال

•نبذة عامة حول القصة


هي قصة حبّ شهيرة  بين الفارس الشاعر عنترة بن شداد وابنة عمّه عبلة بن مالك.

القصة شعبية وقد تناقلتها الألسن عبر التاريخ رُغم أن المصادر القديمة لا تمدّنا بالكثير من التفاصيل.

ولكنّ هذا لم يقلّل من أدلالة هذه القصّة في الحبّ والحرمان والشعر .



•أحداث القصة



نشأ عنترة العبسي من أب عربي  و هو عمرو بن شداد، وكان سيداً من سادات قبيلته، وأمه أجنبية و هي زبيبة الأمة السوداء الحبشية.

وكون نسله غير عربيّ صرف، جُعل عنترة من مصاف لبعبيد، وقد عُرف بحدّة مزاجه وعناده وبطشه ومروؤته الحاضرة.


ولما حانت الفرصة لعنترة في إحدى الغارات على عبس، أبدى شجاعة فائقة في رد المغيرين، وانتزع بهذا اعتراف أبيه به، واتخذ مكانه فارساً من فرسان عبس الذين يشار إليهم بالبنان.


وهذا الامر الذي لفت انتباه عبلة ونشأ الإحساس القويّ فيما بينهما.


تقدم عنترة إلى عمه يخطب إليه ابنته، ولكن اللون والنسب وقفا مرة أخرى في طريقه، فقد رفض مالك أن يزوج ابنته من رجل يجري في عروقه دم غير عربي، مهما برهن عن شجاعته وفروسيته.


ويقال إنه طلب منه تعجيزاً له وسدا للسبل في وجهه ألف ناقة من نوق الملك النعمان المعروفة بالعصافير مهراً لابنته، ويقال إن عنترة خرج في طلب عصافير النعمان حتى يظفر بعبلة، وأنه لقي في سبيلها أهوالا جساما، ووقع في الأسر، وأبدى في سبيل الخلاص منه بطولات خارقة.


وبعد جهد كبير ، تحقق له في النهاية حلمه، وعاد إلى قبيلته ومعه مهر عبلة ألفاً من عصافير الملك النعمان.



ولكن عمه عاد يماطله ويكلفه بأمورٍ تعجيزيّة. ثم فكر في أن يتخلص منه، فعرض ابنته على فرسان القبائل على أن يكون المهر رأس عنترة.



وهنا تتضارب المصادر القديمة في تقرير نهاية قصّة الحب ما بين عنترة وعبلة.

فمنها ما رأى بأن عنترة فاز بعبلة وتزوجها، ومنها ما رأى بأنه لم يتزوجها، وإنما ظفر بها فارس آخر من فرسان العرب.


ولكن أغلب الظن أن عنترة لم يتزوج عبلة، ولكنه قضى حياته راهبا متبتلا في محراب حبها، يغني لها ويتغنى بها، ويمزج ما بين بطولته وحبه مزاجا رائعاً جميلاً.



وهو يصرح في بعض شعره بأنها تزوجت، وبأن زوجها فارس عربي ضخم أبيض اللون.



•من قصائد عنتر لحبيبته عبلة 


-من المعروف ان عنتر كتب شعرا وقصائد في معشوقته عبلة ومن هذه القصائد التي يرويها الاصمعي:



" إما تريني قد نحلت ومن يكن غرضاً لأطراف الأٍنة ينحل

فلرب أبلج مثل بعلك بادن ضخم على ظهر الجواد مهبل

غادرته متعفرا أوصاله والقوم بين مجرح ومجدل

شعر قيس للبنى

وأيام لا نخشى على اللهو ناهيا

تذكرت ليلى والسنين الخواليا

بليلى فهالني ما كنت ناسيا

ويوم كظل الرمح، قصرت ظله

بذات الغضي نزجي المطي النواحيا

بتمدين لاحت نار ليلي،

وصحبتي إذا جئتكم بالليل

لم أدر ماهيا ف

يا ليل كم من حاجة لي مهمهة

وجدنا طوال الدهر للحب شافيا

لحي الله أقوما يقولون أننا قضى الله في ليلى،

ولا قضى ليا خليلي،

لا والله لا أملك الذي فهلا بشيء غير ليلى ابتلاني قضاها لغيري،

وابتلاني بحبها يكون كافياً

لا علي ولا ليا فيا رب سوّ الحب بيني وبينها ولا الصبح إلا هيجا ذكرها ليا

فما طلع النجم الذي يهتدي به فهذا لها عندي،

فما عندها ليا فاشهدوا عند الله أنّي أحبها

وبالشوق مني والغرام قضي ليا

قضى الله بالمعروف منها لغيرنا

أبيت سخين العين حيران باكيا

معذبتي لولاك ما كنت هائما

هواك فيا للناس قو عزائيا

معذبتي قد طال وجدي وشفني

ألا يا حمام العراق أعنني على شجي وابكين مثل بكائيا

يقولون ليلى في العراق مريضة

فيا ليتني كنت الطبيب المداويا

فيا رب إذ صيرت ليلى هي المنى غرامي لها يزداد إلا تماديا."



phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول