هل خمدت تظاهرات ابناء الطائفة الاثيوبية التي استمرت طيلة أيام، والتي اجتاحت مختلف مناطق البلاد -احتجاجًا على مقتل شاب اثيوبي برصاص الشرطة الاسرائيلية وعدم محاكمته - دون تحقيق مطالبها، وهل نجحت الشرطة والأجهزة الاسرائيلية بامتصاص الغضب الذي ساد ابناء الطائفة.
هذه المحاور ناقشتها اذاعة الشمس، مع "شاحر مولا" احد الناشطين في الاحتجاجات، والذي لفت الى ان هذه الاحتجاجات لن تهدأ، ولن نسمح لها ان تنتهي، انما طلبت عائلة المغدور التهدئة خلال فترة الحداد، حتى الانتهاء منها، ولا اعتقد ان الاحتجاجات اصبحت من ورائنا، فما حصل هو حدث كبير جدا، لكن ليس هناك اي خطة ممنهجة ومرسومة لهذه الاحتجاجات.
ولفت الى ان هناك عدة حالات تعرض لها افراد من الطائفة الاثيوبية للعنف من قبل الشرطة، قتل خلالها اشخاص، وما حصل مؤخرًا ليس هو الحادثة الاولى، وفي كل مرة تشتعل الاحداث، وفي كل مرة تتكرر بها هذه الحوادث تنفجر الأوضاع.
وأضاف: "هناك حالة من عدم الثقة والاحباط تجاه جهاز الشرطة من قبل ابناء الطائفة الاثيوبية، والاحتجاجات تُظهر مدى الغضب والألم، والضائقة التي يعاني منها هذا الجمهور، والنضال الذي يخوضونه ليس مع المواطنين انما مع الشرطة، وردود الفعل تعكس الوجه الحقيقي للمجتمع الاسرائيلي، لكن لا يمكن ان نقول ان المجتمع الاسرائيلي هو مجتمع عنصري، الا ان هناك اشخاص عنصريون".
هذا وتساءلت الشمس معه حول امكانية الشراكة بن ابناء الطائفة الاثيوبية مع شرائح اخرى تعاني القمع والاضطهاد، فقال: "من الصعب ان نتحدث عن هذا بشكل كلي، لكن يجب ان تكون هناك شراكات بين شرائح مهمشة". هذا وفند الادعاء الذي صرحه "رون بركات" عضو حزب الليكود بأن هذه الاحتجاجات ممولة من قبل صندوق اسرائيل الجديد.