مفهوم الرياضة
تعد الرياضة شكلٌ من أشكال الأنشطة البدنيّة التي يسعى النّاس لممارستها باستمرار و على الدوام ، بهدف الحفاظ على جسدٍ صحته شابّة وقويّة. كما أنّها شكلٌ من أشكالِ المنافسةِ التي قد يعقدها الإنسانُ بينه وبينَ نفسه، كأن يتحدى نفسه بإنجازِ تمارينَ بدنيّة معيّنةٍ كلّ فترةٍ ولمدّة معيّنة، لتحقيق هدفٍ ما. أو قد تكون منافسةً على شكلِ تحدٍّ مع الآخرينَ، فالإنسانُ كائنٌ اجتماعيّ فيه رغبةٌ دائمةٌ للتنافسِ والفوزِ.
إنّ الرياضة نشاطٌ حركيّ، وهو طورٌ متقدّم ومنظّمٌ من الألعاب. وتعني باللاتينيّة التحويل والتغيير.
أهميّة الرياضة:
- التقليل من الإصابة بالكثير من الأمراض ومنها : مرض السكري، وأمراض القلب والرئة وانسداد الشرايين والكلسترول . الحفاظ على وزن الجسم بطريقة مثاليّة بحيث لا يكون الجسم زائد ولا ناقص، ولا يكون الجسم رخو ومهزول بحيث الرياضة وسيلة للحفاظ على عضلات الجسم وشدّها مثل الركض والهرولة وكمال الأجسام التي تعمل على تقوية العضلات ومرونتها وتكبيرها .
- زيادة القوّة الجنسيّة عند المرأة والرجل، فهي تزيد الحيوانات المنويّة التي ينتجها العضو الذكري دون إستخدام بعض الوسائل التي لها تأثير جانبي على الجسم، فالرياضة هي الطريقة الطبيعيّة لزيادة إنتاج الحيوانات عند الذكر دون جوانب سلبيّة .
- الرياضة وسيلة للنوم الأفضل وتقلّل من الارق، وهي طريقة للحفاظ على الذاكرة وقوّة المخ وزيادة نشاط الجسم في كل يوم وتجدّده .
متى بدأت عروض الرياضة و ممارستها على شكل العاب؟
عُرفت الرياضةُ منذ زمن بعيد، وقد كانت أشهرها الألعاب الأولمبيّة، وهيَ مجموعةٌ من الألعابِ الرياضيّة المتنوعةِ التي كانَ يقيمها اليونانيون قديماً، إذ كانوا يجتمعونَ متحمسينَ لمشاهدةِ الألعابِ الرياضيّة في وادٍ يسمى أولمبيا.
وفي وقتنا هذات، عدّ الرياضة أحدَ الأنشطةِ التي يمارسها الإنسان لأهدافٍ مختلفة، فقد يكونُ الهدفُ من ممارستها لأغراضٍ عسكريّةٍ، أو لتشكيل بنيةٍ جسديّة قويّةٍ. وقد تكون الرياضةُ بهدفِ التسليةِ والترفيه، أو لممارستها في أوقاتِ الفراغِ، وللإنخراطِ في نشاطٍ اجتماعيّ، يزيد من ثقةِ الإنسانِ بنفسه
ومهما كانَ السبب الذي يسعى الشخص لممارسة الرياضة لأجله، فهي نشاطٌ لا حصرَ لفوائده على جسد الإنسان. حيثُ تعطي الرياضةَ لياقةً للجسدِ، وتزيد من قوّة التحمّل لأنّها تكسب العضلاتِ المرونة.
كما يمكن للرياضة أن تشغلَ أوقاتِ الفراغِ للشبابِ، وتستغل طاقاتهم بدلاً من شغلها في المكانِ الخاطئِ. والشخص الرياضيّ تكون عظامه أقلّ عرضةً للكسورِ، وتقي من ألم الظهر الناتجِ من كثرة الجلوسِ، كما تساعدُ على التخلّص من آلامِ النقرسِ وهو مرضٌ سببه ارتفاع حامض اليوريك، ويمكن للرياضةِ أن تخفف من الآلام الناتجة من مرض الروماتيزم؛ خاصّةً إن كان في مراحله الأولى.
كما يستطيع الشخص الاطمئنانِ على صحته من خلالِ ممارسةِ الرياضة، فإذا كانَ قادراً على ممارسة الرياضة بصورةٍ منتظمة، فإنّه سيقي جسمه من العديد من الأمراض، منها الضعف العام في الجسم، والصُّداع.
ولا تنحصرُ أهميّة الرياضةِ على الجانبِ الجسديّ، فقد بيّنت بعضَ الدراساتِ أنّ الرياضةَ لها تأثيرٌ إيجابيّ في تحسين أعراضِ بعض الأمراضِ النفسيّة، كالفصامِ الذي يتمثّل بمشاعر الغضبِ والكراهيّة، والشعور بالذنب، والثباتِ الوضعيّ وتأخّر الحركة.
وتتخذ الرياضةُ العديدَ من الأشكالِ، فقد تكون رياضة ساكنة كرفع الأثقالِ، والتزلّج على الماءِ، أو حركيّة كالمشي، والركض، والتجديفِ، وركوب الخيل، والدراجاتِ، والسباحة، فالسباحةُ نشاطٌ ترفيهيّ تنافسيّ، كما أنّ له العديد من الفوائد لجسمِ الإنسانِ. وأكثرُ الأشكال الرياضيّة شيوعاً هو المشي، وقد يتخذُ شكلَ نشاطٍ يوميّ اعتياديّ، أو مسابقةً تنافسيّة.
وتشجع منظماتُ الصحة على محاولةِ قضاءِ المهامِ اليوميّة مشياً لا استخدامِ السيارة والحافلاتِ. والرياضة الحركيّة تحرّك أكبر عدد من العضلاتِ في الجسمِ، وتنشط الدورة الدمويّة نظراً لحاجة الجسمِ مع الحركةِ للأكسجين.
قد نفضّل أن نشاهدَ فيلماً على أن نقضيَ ربعَ ساعةٍ في ممارسةِ الرياضةِ، ولكنّ العقلَ السليم في الجسدِ والسليم، وللجسدِ على الإنسانِ حقٌ، وقد يكونُ الجسدُ اليومَ في أوجِ نشاطهِ وقوّته، ولكنّ الكسلَ سيضعفه مع الزمانِ.
لذا على الإنسانِ أن يشجّع نفسه ويتحداها، فيمارسَ بعضَ الرياضةِ مهما قصرت مدتها وقلّ تنوعها، فهو حتماً سيعتادها، وسيشعرُ بروحهِ تعلو، ونفسيته تتحسن، وجسده يقوى، فلا يستطيعُ بعدها إلّا أن يتعلّقَ بها ويمارسها كلّما استطاع.