الرسم
يعتبر الرسم شكل من اشكال الفنون المرئية: الفنون التشكيلية وهو التعبير عن الأشياء بواسطة الخط أساساً أو البقع أو بأي أداة.
بداية فن الرسم
بدأ الإنسان في العصر الحجريّ القديم بالتعبيرِ عن نظرته للكائنات الحية والطبيعة من حوله، ورصدِ الأحداثِ في حياتهِ، وإظهار خوفه من الأشياء عن طريق الرّسم. فقد كان رجلُ الكهفِ يرسمُ على جدران كهفه مشاهدَ من حياته، بأسلوبٍ مجرّدٍ وبأشكالٍ بسيطةٍ للغاية، تخلو من التشكيل الثلاثيّ. وكانت وسيلته للرّسمِ أصباغ النباتاتِ، وزيوت الحيواناتِ، والمعادنِ، والأتربة، كما كانَ يقومُ بالنّقشِ البارز باستخدام الطّين. ومن أشهر الرسوماتِ البدائيّة رسمة الثور البيسون الجريحِ الموجودِ على جدرانِ كهفٍ في إسبانيا. وفي العصرِ الحجريّ الحديث أصبحَ الإنسانُ يعيشُ ضمن جماعاتٍ بشريّة، وازدادَ اهتمامه بالحياة الاجتماعيّة والزراعيّة ممّا انعكسَ على رسوماته.
أدوات الرّسم
تتنوّع أدوات الرّسم المستخدمة في اللّوحات الفنيّة، وتختلف باختلاف أسلوب الرّسم، أو طراز الرّسمة المراد عملها. ومن أهم أدوات الرّسم المستخدمة:
- الفحم: وهي أقلام مصنوعة من الفحم الأسود، فيكون سوادها أشدّ من أقلام الرّصاص. ومن عيوبها أنّها تتلطخ بسرعة.
- الحبر: يستخدم لرسم خطوط سميكة أو رفيعة، وخلق ملمس متكرر للعناصر.
- ألوان الباستيل: هي وسيلة لخلق لوحة مليئة بالحياة دون استخدام أدوات مساعدة كالماء أو الفرش. وللباستيل أنواع فمنه اللّين ومنه الصّلب ومنه الزيتيّ ومنه ما يذوب ويختلط في الماء.
- أقلام الرّصاص: تتدرج أقلام الرّصاص من الأفتح للأغمق، ومن الأكثر صلابة إلى الأشدّ سواداً.
- أقلام الكربون: تشبه أقلام الفحم إلّا أنّها أكثر سلاسة.
- الألوان المائيّة. أقلام الشحوم: تستخدم للرّسم على الزجاج والبلاستيك وحتّى المعادن.
- الورق: يعتمد على نوع الألوان المستخدمة.
- أداة المزج: تستخدم لعمل تداخل في الألوان، ولخلق تدرّج من الغامق للفاتح، وهي أداة على شكلِ عصىً مغطاة بالرّمل.
أهمية الرسم
يلعب الرسم دوراً كبيراً في تجسيد وتمثيل الجمال، إذ يعتبر أحد أفضل الفنون التي بمقدورها التعبير والإفصاح عن الجمال بطريقة جميلة وجذابة. تكمن أهمية الرسم بأنه أداةً تعبيرية مهمة يمكن استعمالها كوسيلة للتعبير عن الخواطر والأفكار التي تزور عقل الإنسان، فذلك يجعل لها وقعاً كبيراً في نفس كل شخص يراها، ويتفاعل معها بصورة بصرية. ويساعد الرسم على تحفيز الإبداع والابتكار، كما أنّه ينشط الدماغ البشري. كما ويستخدم الرسم للتعبير عن بعض الأحداث التي حدثت في فترة زمنية معينة، تحديداً تلك التي عاش الرسام بها، حيث إنّه بوساطة الرسم يمكن تمثيل الحالات الدموية، والنصر، والخذلان، والفشل وغيرها من الحالات الإنسانية التي تحدث في التاريخ الإنساني. إضافة الى ذلك يمثل الرسم حاضنة ثقافية مهمة لهوية المجتمع، مما يجعل منه فناً ذا أهمية كبيرة بالنسبة لجميع الأمم والشعوب. كما ويعد أحد الوسائل المهمة للمجتمع، إذ إنّه يستخدم لتصوير جميع ما يحدث داخله سواء كان الحدث من السلبيات أم الإيجابيات
أنواع الرسم
تختلف الرسوم تختلف في مظاهرها وأهدافها وأيضاً في أنواعها, حيث يقسم الرسم إلى أنواع ثلاث هي : -
- الرسوم البسيطة (العجالات): وهى عبارة عن ملاحظات سجلت لشيء معين أو حالة لها أهمية في لحظة معينة.
- الرسوم التحضيرية: و هي رسوم تمهيدية لوسيلة أخرى من وسائل التحضير كالتصوير والنحت.
- الرسوم المتكاملة: وهى التي تؤخذ على أنها عمل فني منته مستقل قائم بذاته.
هناك تصنيف آخر لأنواع الرسم فهناك:
- الرسم المنظوري: وهو فن تمثيل الأجسام ثلاثيّة الأبعاد على سطح ثنائيّ الأبعاد بطريقة تُحدث في النفس انطباعًا واقعيًّا
- الرسم الميكانيكي: رسم كرسم معماريّ يتيح للقياسات أن تفسَّر وتؤوّل
- الرسوم المتحركة: نوع من المناظر السينمائيَّة تُجمع فيها رسوم كل منها مختلف اختلافًا طفيفًا عن الرسم الذي قبله ثم تصوَّر وتوفَّق لها الأصوات المناسبة عند عرضها بسرعة معينة فتبدو الصور وكأنها تتحرّك