حاورت اذاعة الشمس السيدة سجود زعبي بصول، والتي روت كيف تحدت وقاومت مرض السرطان، فقالت: "انا سيدة متزوجة لي ابنتان، والدي ووالدتي مدرّسان، واعمل معلمة ومرشدة في التربية الخاصة، ومدربة تنمية بشرية".
وأضافت: "في العام الماضي وتحديدا في شهر شباط، شُخصتُ كمريضة بالسرطان، وكانت هناك ظواهر جسمانية مسبقة لكن لم اتعامل معها، بسبب ظروف عملي، وتسبب الامر بآلام نفسية وجسمانية لي ولعائلتي، وهنا يقع خيار الانسان اما ان يكون ضحية ويكون ضعيفا مع كل من حوله، او ان يختار ان يكون لديه حضور قوي ويثبت وجوده، واقتنعت اني يجب أن اكون قوية، فحين يراني اهلي هكذا سيواجهون الأمر هم ايضًا بقوة".
وتابعت: "لم اعرف اني كنت بهذه القدرة، اذ لم تكن لديّ تحديات بهذه الدرجة، لكن وضعت اتكالي على الله، واقتنعت ان هناك حكمة يريدها الله مني، وهي تصحيح مسار حياتي".
واردفت: "اهلي وبخاصة زوجي كانوا خائفين عليّ كثيرا، ودائما كانوا يسعون للاطمئنان عني، واحدى بناتي لم ترغب باخبار بنات صفها بهذا الموضوع، واعرف أن الموقف صعب لابنائنا حين يرون ان سندهم يهتز في مكان ما. أخواتي كنّ السند لي في هذه المحنة وخاصة اخي، الذي تابع كل الاجراءات الطبية والصحية، اضافة الى الطبية الرائعة التي اشرفت على علاجي".
واوضحت ان: "بعض مرضى السرطان كانوا يحضرونهم لديّ لاعلمهم كيف يجب ان يتعاملوا مع حالاتهم، وكنت احاول ان امرر لهم الفكرة وأن يختاروا اما ان يكونوا الضحية او ان يختاروا ان يكون موجودين.
ولفتت ان: "مجتمعنا يعاني من عقدة معينة اذ انه يحاول ان يظهر بمظهر القوي فقط، مريض الرطان ليس انسانا ضعيفا انما يمر بتجربة، وفقط القوي هو الذي ينجح باجتياز هذه التجربة، وبالنسبة لي فلم اكن ارغب أن ينظروا اليّ بشكل ضعيف، واهتمامي بمظهري الخارجي الذي كان قبل اكتشاف المرض، تغير، اذ اصبحت انظر الى ما هو اعمق من ذلك".
ونوهت ان: "مرض السرطان ينتشر بكثرة، لكن يجب ان نعرف كيف نتعامل معه، وان لا نختبأ منه".