متابعة لقضية انعدام الرقابة في جيل الطفولة المبكرة، والضجة التي اثيرت في الاعلام بسبب الكشف عن حوادث تنكيل بأطفال في الحضانات، تحدثت اذاعة الشمس مع د.عبير شحبري قاسم؛ استاذة الطفولة المبكرة في كلية تأهيل المعلمين حول هذه القضية.
ولفتت د.قاسم الى ان الوضع في الطفولة المبكرة يرثى له بشكل عام، وبخاصة في المجتمع العربي، والحديث يدور عن جيل الطفولة المبكرة من جيل 0 حتى 3 سنوات، والوضع يقتصر فقط على مجالسة الاطفال وعدم تقديم كافة الخدمات والاحتياجات التربوية التي يحتاجها الاطفال في هذا الجيل.
ونوهت الى أن مرحلة الطفولة المبكرة هي مرحلة اساسية ووفق مختصين وخبراء وابحاث في الموضوع، تعد اهم مرحلة في حياة الفرد، لأنها تصقل شخصيته المستقبلية، وتعمل على نموه وتطوره، في كافة المجالات الذهنية والعقلية والعاطفية والاجتماعية، ولذا فيجب ان تحظى هذه المرحلة بعناية اكبر وخاصة لدى المجتمع العربي.
وقالت ايضًا: "تُركت هذه الحضانات مع كل هذه الفوضى وعدم النظام، بسبب عدم المراقبة والظروف القائمة في البلدات العربية، اذ ان معظم الحضانات اقيمت بدون اطر رسمية انما ضمن أطر خاصة ولأهداف ربحية في الأساس، فالسلطات المحلية ووزارة التربية غير شريكة في هذه القضية، وكما هو معروف فقد أقيمت هذه الحضانات لتوفير فرص عمل للنساء في المجتمع".
وأضافت: "الحضانات البيتية تقام بدون رقيب، وحين يحصل مشغّل الحضانة على ترخيص أولي، فهو يتصرف بحرية تامة بعد ذلك، فالحاضنات هناك لا يحظين بتأهيل كافي او تأهيل في كيفية التعامل مع الأطفال، سوى تقديم الاحتياجات الأساسية، وليس هناك ارشاد كافي للحاضنات او مراقبة لعدد الاولاد في كل مجموعة او حتى مراقبة لأجور الحاضنات".