•قصة الراعي الكذاب
يُحكي أنه كان هناك راعياً صغير السن يرعى أغنامه كل يوم خارج حدود القرية، وكان هذا الراعي حديث العهد بعمله، فسرعان ما أصابه الملل من ذلك العمل، ففكر ماذا عساه أن يفعل بهدف التسلية وتضييع الوقت و تغيير الروتين ،
فخطرت على باله فكرة وقرر أن ينفذها علي الفور ، نادى الراعي اهل القرية باعلى صوته قائلاً :
الذئب الذئب اغيثوني انجدوني الذئب سيأكلني ويلتهم أغنامي ،
أسرع أهل القريه جميعاً الى مساعدته و نجدته ، وعندما وصلوا اليه لم يجدوا اي اثر لذلك الذئب، وبدأ الراعي الكذاب يضحك في سره عليهم،
عاد أهل القرية من حيث أتوا، وقد شعروا بالغضب الشديد من الراعي الذي كذب عليهم .
اعجبت الراعي هذه الفكرة، ولم تمضي سوى أيام قليلة حتى أعاد الكرة من جديد ،
ومن جديد اسرع اهل القرية لنجدته، ولكن لم يجدوا ذئباً،
وفي يوم من الايام ظهر ذئب في الواقع الى الراعي، وبدأ يهاجمه هو وغنمه،
بدأ الراعي يستغيث ويستنجد بأهل القرية، ولكنهم سمعوه وتجاهلوا نداءه حيث ظنوا أنه يكذب عليهم من جديد، وأكل الذئب من غنم الراعي حتى شبع،
و ذلك كان جزاءه.
فالكذَاب لا يصدقه أحد حتى ولو صدق.
لذلك اياكم والكذب فهو عادة سيئة وقد نها عنها الاسلام.