ناقشت اذاعة الشمس قضية ملف اهالي ام الحيران في النقب، بعد ان نشرت صحيفة "معاريف" مؤخرًا تقريرًا يفيد ان الدولة وقعت اتفاقية مع اهالي ام الحيران يقضي باخلائهم من اراضيهم، مقابل التزامها بمنحهم قسائم في حي جديد في بلدة حورة، لكنها تتراجع الآن عن هذا الاتفاق، بسبب ضغوطات من جهات معينة.
وتحدثت حول هذا الموضوع مع المحامي شحدة بن بري، وكذلك مع الناشط رائد ابو القيعان.
وقال ابو القيعان للشمس، ان السكان أُرغموا بالاكراه على التوقيع على الاتفاقية، وخضعوا لها، بالشروط والبنود التي وقعتها الدولة معهم، بواسطة مؤسسة ما يسمى تطوير البدو في النقب، وهي السلطة الوحيدة المخولة بحل النزاع بين عرب النقب والدولة.
ولفت الى ان الاتفاق يقضي بانتقال الاهالي الى حي رقم 12 في بلدة حورة، وعلى المؤسسة وفق الاتفاق ان تعمل على تطويره، بشكل ملائم لاحتياجات السكان، ويرضيهم، وان تتلقى الأسر قسائم ملائمة، علما ان توزيع القسائم مختلف، فهناك ارض بمساحة دونم على سبيل المثال معدة لـ 3 قسائم.
ولفت الى ان هناك عائلات انتقلت الى هناك وبنت لنفسها بيتا مؤقتا، وقال: "اذا لم تطبق الدولة اتفاقها فسنعود لنضالنا كما كان وسنخوض المسار القضائي".
وفي ذات السياق قال المحامي شحدة بن بري للشمس، الى انه كانت هناك مرافقة لقضية أهالي ام الحيران منذ البداية، الى ان وصلت القضية الى المحكمة العليا، لكن أقرت المحكمة في النهاية وللأسف اخلاء اهالي ام الحيران.
واضاف: "نرى بقرار المحكمة العليا اجحافا بحق اهالي ام الحيران اللذين ناضلوا مدة طويلة للبقاء على اراضيهم، علما ان السكان ارغموا على التوقيع على الاتفاقية، وما زالوا يحتجون على القرار".