حول الجو العام في مدينة الطيبة بعد جريمة القتل التي حصلت يوم امس، والتي راح ضحيتها المرحوم عبد السلام جابر، البالغ من العمر 50 عامًا، بعد خروجه من مسجد العلم والايمان، تحدثت اذاعة الشمس مع الناشط الاجتماعي ورئيس لجنة اولياء الامور العامة في مدينة الطيبة؛ يوسف جمعة.
وأشار جمعة الى أن الوضع في الطيبة الآن اشبه بغمامة سوداء، تغطي سماء المدينة، والاجواء شاحبة، وحالة من اليأس والاحباط لدى المواطنين وبخاصة لدى شريحة الشباب، والوضع وصل الى ان الشباب باتت تتحدث عن التفكير بالهجرة الى اماكن اخرى في الخارج، حيث ينعمون هناك بالشعور بالأمان، بدل الشعور بفقدانها هنا.
وأضاف: "كانت هناك حالة من الاستقرار نوعا ما في مدينة الطيبة، اذ انخفضت وتيرة العنف، وبدأ الشعور بأن المدينة بدأت تزدهر، والحركة التجارية بدأت تنشط، لكن الآن هناك تخوف لدى المواطنين، بالعودة الى المسلسل السابق، بارتفاع وتيرة العنف".
ونوه الى ان جرائم العنف باتت تتكرر يوميا، في المجتمع العربي، دون وجود فرض لسلطة القانون، وقال: "فقدنا الرادع الديني والانساني، بدل ان نكون متماسكين كوننا اقلية صغيرة، فإن قلوبنا مليئة بالحقد على بعضنا، وبتنا نقتل بعضنا".