أول زواج للرسول صلى الله عليه وسلم كان عمره 25 عام، وكان لله حكمة من تعدد زوجاته، والتي اختتمها بماريا القبطية أم إبراهيم.
زوجات النبي بالترتيب:-
- خديجة بن خويلد
هي أول زوجات النبي، وهي من كنانة من أشراف قريش، اسمها كاملاً خديجة بنت خويلد بنت أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وكانت متزوجة قبل الرسول ولديها ولد، ثم تزوجت مرة أخرى وأنجبت بنتاً، ثم تزوجت النبي، وكان عمرها حينها أربعين سنة، أما النبي فكان عمره خمسة وعشرون سنة.
- سودة بنت زمعة
اسمها كاملاً سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس، وهي من قريش، وقد تزوجت السكران بن عمرو قبل النبي، وبعد وفاة زوجها تزوجت من الرسول، وكانت ترعى بنات الرسول وبيته.
- عائشة بنت أبي بكر
هي بنت أبي بكر الصديق، وقام الرسول بخطبتها أثناء وجوده في مكة، وكان عمرها حينها 7 سنوات، ثم تزوجها عندما كبرت.
- حفصة بنت عمر
هي ابنة عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن كعب من قريش، وكان زوجها الأول قد استشهد في بدر، وقد تزوجها الرسول بعد هجرته من مكة إلى المدينة.
- زينب بنت خزيمة
تزوجت قبل النبي قبل الهجرة، وتوفى زوجها في بدر، ثم تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم.
- أم سلمة بنت زاد الركب
توفى زوجها بعد بدر، وتزوجها الرسول قبل الهجرة وبعدما أسلمت، وكان أبو بكر وعمر قد خطبوها ولكنها لم توافق، ثم تزوجها الرسول.
- زينب بنت جحش
تزوجها الرسول بعد غوة المريسيع بفترة.
- جويرية بنت الحارث
كانت سيدة قومها ومتزوجة، ثم هزمت قبيلتها في حرب، فأصبحت من الرق، ثم تزوجت الرسول.
- أم حبيبة بنت أبي سفيان
رملة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشية، وكانت زوجة لحليف بني أمية وأسلمت معه وهاجرا إلى الحبشة معاً، وبعدها ارتد زوجها، ورأت في منامها أنها تزوجت من الرسول، وبالفعل حدث أن تزوجت منه.
- صفية بنت حيي بن أخطب .
- ميمونة بنت الحارث.
- ريحانة بنت زيد.
- مارية القبطية أم إبراهيم.
أسباب تعدد زوجات الرسول:-
قد تزوَّج النبي ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ هذا العدد على عادة العرب وغيرهم من تعدُّد الزوْجات، ولم تنزل الآية التي حدَّدت التعدُّد بأربع إلا بعد أن تزوَّجهن جميعًا، وقد نهاه الله عن الزيادة عليهن وأمره بإمساكهن جزاءً على اختيارِهِنَّ له مع رقَّة عيْشِهِ وزهده، قال تعالى ( لا يَحِلُّ لك النساء من بعد ولا أن تبدَّل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن ) ( سورة الأحزاب : 52 ) كما حرَّم على أحد أن يتزوج واحدةً منهنَّ بعد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال ( وَمَا كَانَ لَكُم أنْ تُؤْذُوا رَسُول الله ولا أنْ تَنْكِحُوا أزْوَاجَه مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا ) ( سورة الأحزاب : 53 )، ولهذا لم يطلِّق واحدة منْهنَّ حتى تَظَل في كَنَفِه، ويَكُنَّ أزواجه في الجنة.
تعددت أسباب تعدد زوجات الرسول وصنفت إلى 3 أسباب تشريعية، وأسباب اجتماعية، وأسباب سياسية، وسنشرح فى النقاط التالية هذه الأسباب بالتفصيل:
- الأسباب الاجتماعية
- زواجه من السيدة خديجة رضي الله عنها، وهذا نضج اجتماعي، بحيث يتزوج الرجلُ المرأةَ العاقلة الرشيدة، وكان عليه الصلاة والسلام في سن الخامسة والعشرين وظلت معه وحدها حتى توفيت وهو في سن الخمسين.
- تزوَّج بعدها بالسيدة سودة بنت زمعة وكانت أرملة؛ لحاجة بناته الأربع إلى أم بديلة ترعاهن وتُبَصِّرهن بما تُبَصِّر به كل أم بناتها.
- حفصة بنت عمر بن الخطاب تزوجها بعد وفاة زوجها إكرامًا لأبيها سـ3هـ.
- السيدة زينب بنت خزيمة استشهد زوجها في غزوة أحد فتزوجها سـ4هـ.
- السيدة أم سلمة هند بنت أمية توفي زوجها ولها أولاد فتزوجها سـ4هـ.
- فقد تبين من الزيجات السابق ذكرها أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج بأرامل الشهداء الذين قُتِلُوا في جهاد المسلمين للمشركين لتطييب نفوسهن، ورعاية لأولادهن، فكان هذا تعويضًا من الله عز وجل لهن.
- الأسباب السياسية
- كان لبعض زيجات الرسول صلى الله عليه وسلم بُعد سياسيٌّ من حيث ائتلاف القلوب والحدِّ من العداوة وإطلاق الأسرى … إلخ، ومِن ذلك:
- زواجه بالسيدة جويرية بنت الحارث، سيد بني المصطلق، من خزاعة، وقعت في الأسر، تزوجها سنة 6هـ.
- والسيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، تنصَّر زوجها وبقيت هي على إسلامها، وكان للزواج منها كبير الأثر في كسر حِدَّة أبي سفيان في العداء للإسلام، حتى هداه الله.
- والسيدة صفية بنت حيي بن أخطب كانت من سبي خيبر أعتقها الرسول وتزوجها سـ7هـ.
- والسيدة ميمونة بنت الحارث تزوجها سـ7هـ.
- مات من هؤلاء اثنتان في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهما: خديجة، وزينب بنت خزيمة، وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم عن تسع.
- وأما الجواري فهما مارية القبطية التي ولدت إبراهيم وتوفي صغيرًا، وريحانة بنت زيد القرظية.
- الأسباب التشريعية
- زواجه من السيدة عائشة رضي الله عنها كان بوحي، حيث رأى في المنام أنه تزوجها، ورؤيا الأنبياء وحي.
- زينب بنت جحش زوجة زيد بن حارثة الذي كان يُدْعَى زيد بن محمد بالتبني، فنزل قول الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ﴾ [الأحزاب: 4] ﴿ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ﴾ [الأحزاب: 5] وبعد خلاف مع زوجها طُلِّقت منه، وأُمِرَ الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها لإقامة الدليل العملي على بطلان التبني، وذلك سنة خمسة للهجرة.