كثرة النوم للحامل
تمرُّ المرأة الحامل خلالَ فترة حملها بمجموعةٍ من التغيّرات السلوكية والنفسية والجسمانية الطبيعية، التي قد تسبّبُ لها بعضَ الإزعاج خصوصًا في الثُّلث الأول من الحمل أيْ في الشهور الثلاثة الأولى، ومن هذه التغيّرات الملحوظة: الوحام وما يترتّب عليه من تفضيل بعض الأطعمة أو الروائح وغيرها، وكذلك الغثيان المستمرّ أو المتقطع، إضافة لذلك فإنّ النعاسَ الشديد أو الشعورَ الدائم بالإرهاق من أبرزِ العلاماتِ لوجود الحمل، وقد يرافقُه تقطّعٌ بالنوم أو أرقٌ ليليّ، وفي هذا المقال سيتمّ ذكر أسباب النعاس الشديد للحامل وكيفية التعامل مع هذه المشكلة المزعجة.
أسباب النعاس الشديد للحامل
- انخفاضُ نسبة معدن الحديد لدى المرأة الحامل؛ لأنّ الجنين يبدأ بمشاركة الأم في امتصاص حاجته من الغذاء والأكسجين، وتبدأ مع الشهور الأولى تراجع نسب الحديد في الدم، وهو المسبّب الأساسي للشعور بالإجهاد والنعاس الشديد للحامل.
- تغيرات واضحة في الهرمونات لدى المرأة الحامل خصوصًا في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، حيث يرتفع لديها نسبة هرمون البروجيستيرون بشكلٍ واضحٍ وملحوظ، مما ينعكس على الجسم فتشعر المرأة بالتعب الشديد والنعاس وأحيانًا الأرق الليلي والشدّ العضلي خلال النوم، وذلك من كثرة إنتاج الجسم للدم لتوصيل الغذاء والأوكسجين للجنين.
- زيادة معدلات عمل بعض الأجهزة الحيوية الرئيسية في الجسم كالقلب والرئتين، والتي تؤدي وظيفةً مضاعفةً خلال فترة الحمل لتوصيل الأكسجين والغذاء إلى الجنين.
نصائح للمرأة الحامل أثناء النوم:
- تجنب وضعية النوم على ظهرها، ويعود ذلك لضغط هذه الوضعية بشكل كبير على رحم الحامل مما يؤدي إلى زيادة نسبة تدفق الدم للقلب وباقي أعضاء الجسم.
- ينصح بالنوم على الجانب الأيسر، وأثبتت الدراسات أن هذه الوضعية من النوم تساعد على تدفق الدم إلى الجنين بطريقة صحيحة، مما يساهم في حصول الجنين على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمه للنمو بطريقة سليمة. كما تحمي هذه الوضعية من النوم المرأة الحامل من حدوث انخفاض في الضغط لديها فهي تقلل من الضغط على الأوعية الدموية.
- ينصح الأطباء الحامل بعدم النوم على الجانب الأيمن، لأن هذه الوضعية من النوم تقلل من جريان الدم في الشرايين الرئيسية التي تمتد من الساق إلى القلب.