تحدثت اذاعة الشمس مع السيد غالب ابو هدوان احد مواطني حي وادي الحمص في بلدة صور باهر في القدس، والذي اقدمت السلطات الاسرائيلية على هدمه ضمن الحملة التي هدمت من خلالها قرابة 100 منزل يوم امس، بزعم منع البناء قرب الجدار الفاصل بحجج امنية.
وقال السيد غالب ابو هدوان للشمس ان المنزل التابع له والذي هدم يتألف من طابقين، وكل طابق هو بمساحة 420 مترًا، ويسكن به هو وعائلته، اضافة الى ابنه مع عائلته.
ونوه الى انه وطيلة الفترة التي باشر من خلالها ببناء بيته والذي بدأ منذ العام 2015 لم يتلقى اي شكوى او قرار بعدم الاستمرار في البناء، الى ان انتهى من بناء منزله وسكن به هو وابنه وعائلته، وكلف البناء حتى اتمام البيت اكثر من مليون ومائتي الف شيكل، وكانت المنطقة مصنفة كمنطقة أ حسب اتفاقية اوسلو بمعنى انها تابعة للسلطة الفلسطينية، الى ان بني الجدار الفاصل، واتفق على ان لا يسبب الجدار اي ضرر للسكان، والجدار قسم الحي الى قسمين، وقرر بعدها منع البناء في المنطقة المحاذية للجدار، وكانت هناك اجراءات قضائية في المحاكم، الى ان فوجئنا بحضور عناصر الشرطة والمباشرة بالهدم الفوري.
ولفت الى ان الارض التي بنى عليها منزله هي بملكية خاصة، اشتراها بهدف البناء عليها.
وقال: "اقتحموا المنزل الساعة الرابعة فجرا وأمروني باخلاء المنزل فرفضت فاخرجوني بالقوة، وباشروا بهدم المنزل"، وتساءل: "لا يعقل ان تضيق الحكومة الاسرائيلية الحياة والسكن على الناس، أسعار الشقق في القدس غالية جدا، تصل الى 5 الاف شيكل شهريًا".
وتابع: "كل ما صرفته على المنزل لبنائه من اموال طائلة ضاع، وخلال ساعة هدموا مستقبلنا ومستقبل ابنائنا".