تُؤكد اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد أن عملية هدم أحد البيوت العربية, فجر اليوم(الأربعاء), في قرية عرعرة بمثابة جريمة وعدوان جديد وشامل ضد الجماهير العربية عموماً في البلاد، وتعتبر اللجنة القطرية أيضاً أن عملية الهدم هذه, وبهذه العُدوانية, إنما تُؤكد مَرة أُخرى عدم رغبة المُؤسسات الرسمية بإيجاد الحلول الجذرية اللازمة والعادلة لحلّ ما يُسمى "قضايا البيوت غير المرخّصة" في المجتمع العربي, وفي جوهرها توسيع مناطق نفوذ المدن والقرى العربية.
وقد عملت اللجنة القطرية, في السنوات الأخيرة, وحاولت بمختلف الوسائل المهنية والتخطيطية والقانونية والتفاوضية, للتوصل الى حلول شاملة وعادلة لهذه القضية, أمام السلطات الرسمية والحكومية، لكن لم تجد اللجنة تجاوباً جدياً وحقيقياً وجوهرياً.
ولذلك فإن هدم البيت اليوم في عرعرة, وتهديد عشرات البيوت غيره في القرية, وتهديد مئات البيوت في منطقة المثلث وآلاف البيوت في النقب والجليل والمدن الساحلية والمختلطة, إنما يستدعي أوسع وحدة حقيقية بين الجماهير العربية وسلطاتهم المحلية والأحزاب والحركات السياسية, وبشكل مُنظَّم وفاعل, وبما يتجاوز "الغضب الشعب"، في سبيل مُواجهة هذه السياسة المنهجية وتصعيد معركة الدفاع عن الأرض والمسكن, لكونها قضية وُجودية لا تستثني أحداً ولا منطقة بعينها، إنما هي قضية وجود ومستقبل الجميع.