اصدرت اللجنة الشعبية في بلدة جسر الزرقاء بيانا جاء فيه:
استيقظ أهالي الحي الجنوبي في جسر الزرقاء، فجر اليوم، على جريمة "تدفيع الثمن"، إذ اعتدت العصابات الاستيطانية على الممتلكات وانتهكت حرمة البيوت وخطت شعارات عنصرية ومعادية للعرب.
وثقب أفراد عصابات "تدفيع الثمن" إطارات 20 سيارة مركونة في الحي بساحات البيوت وأعطبوها، كما خطوا شعار باللغة العبرية، يحمل دلالات انتقامية وكراهية ضد العرب "التلة في يتسهار- لن ننسى ولن نغفر" على أحد جدران البيوت.
وقال رياض نجار من سكان الحي، وأحد ضحايا الاعتداء؛ حالة من الغضب والاستنكار تعم الحارة والقرية عموما. هذه جريمة نكراء بحق قريتنا الوادعة لم نشهد مثلها من قبل".
وأضاف نجار أن جميع سكان الحي قدموا شكاوى للشرطة التي حضرت وباشرت التحقيق في حيثيات الجريمة.
وأكد رئيس اللجنة الشعبية في القرية، سامي العلي، على أن الإرهاب اليهودي المتمثل في جرائم "تدفيع الثمن" التي ترتكبها قطعان المستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني، تتزايد في الفترة الأخيرة وقال؛ "نشهد يوميا عمليات اعتداء على الممتلكات من ثقب إطارات السيارات وخط الشعارات العنصرية واقتلاع الأشجار وتخريب المحاصيل وتحطيم شواهد القبور، وقبل أيام فقط شهدت قرية الجش الجليلية جريمة مماثلة."
وأضاف العلي أن التحريض الحكومي الرسمي والشعبي الدموي ضد العرب، يغذي عصابات 'تدفيع الثمن' و 'شبيبة التلال' التي تحمل عقيدة استيطانية مليئة بالحقد والكراهية والعنصرية، مشيرا الى أن الشعارات التي خطّها المتطرفون تعبّر عن عمل انتقامي موجه ضد إصدار أوامر إبعاد لهذه العصابات عن مناطق الضفة الغربية المحتلة وضد إخلاء بعض البؤر الاستيطانية، حيث تنشط هذه العصابات المتطرفة والمعادية للعرب وضد النضال الفلسطيني العادل.
واختتم العلي قائلا؛ "هذه حلقة أخرى في مسلسل الإرهاب اليهودي الذي يرتكبه المستوطنون داخل بلدات فلسطينية منذ عقد ونيف وتخلل عمليات إحراق مساجد وكنائس فيما بقي الجناة في معظم المرات طلقاء تحظى أفعالهم بشرعية ودعم تيار اليمين القومي المتدين والاستيطاني وتضامن جماهيري في حال تم اعتقال أحدهم على جريمة ارتكبها.