ازاء جريمة القتل البشعة التي حصلت في بلدة اللقية في النقب قبل بضعة ايام، والتي راح ضحيتها سليمان الربيدي (36 عاما) وزوجته عزيزة الربيدي، جراء تعرضهما لاطلاق النار، على مرأى من طفلهما خلال تواجدهما في السيارة، تحدثت اذاعة الشمس مع الأستاذ ابراهيم النصاصرة.
وناقشت الشمس مع الأستاذ النصاصرة مدى تأثير المنظومة والقيادة العشائرية في النقب، في فض النزاعات هناك بين العائلات، وقدرتها على السيطرة والتأثير وفرض القرارات وضبط الأمور، وهل فشلت في هذا الأمر.
وقال النصاصرة للشمس: "للأسف هناك اجواء من الحزن والغضب، في بلدة اللقية بشكل خاص والنقب بشكل عام، ازاء جريمة القتل البشعة التي حصلت، وظاهرة العنف في النقب مستشرية منذ فترة، وهناك حاجة لاجتثاثها، ويجب وضع استراتيجيات عمل مختلف لمواجهة سرطان العنف، الذي يجتاح مجتمعنا بأكمله وليس فقط في النقب".
وحول تأثير القيادة العشائرية في النقب وهل فشلت في السيطرة على العائلات وفي فرض قراراتها وحل النزاعات والخلافات قال: "لو كان هناك سيطرة لشيخ العشيرة اليوم، لما رأينا هذا العنف، ولما شهدنا اي عملية قتل، لكن للأسف لم تعد للقيادة العشائرية سيطرة، بسبب تفكك العائلات، والشباب اصبحت تأخذ الأمر لأيديها، ولا تقبل بقرار رئيس العشيرة، لذا اصبحنا نشهد ارتفاع في حالة العنف في النقب، وأتوقع ان يكون الوضع اسوأ ما نحن عليه اليوم في السنوات القادمة على مستوى العنف والجريمة في النقب".