قال المحلل السياسي د.حسام الدجني خلال حديث له مع اذاعة الشمس، حول ظاهرة الأعمال الفردية التي يقوم بها فلسطينيون ضد أهداف اسرائيلية، أن الأعمال الفردية التي يقوم بها فلسطينيون هي انعكاس للواقع المأساوي في قطاع غزة، ولحالة الإحباط الشديدة وهي مؤشر خطير، وحين يبدأ هذا النوع من العمليات، فان هذا يعكس حالة الغليان لدى الفصائل الفلسطينية لا سيما العسكرية، وهي انعكاس آخر لحالة الفراغ التي قد تترتب عليها، ولا اعتقد أن الفصائل راضية عن هذه العمليات او تتبناها او تمولها، لكن المسؤول بالدرجة الأساس هو الاحتلال وظلم المجتمع الدولي لقطاع غزة.
وأضاف: "الواقع لم يعد يطاق، واسرائيل تراهن على الهجرة من غزة، وهجرة الفلسطيني من أرضه، ضمن اطار الميزان الديمغرافي بين اسرائيل والفلسطينيين، وربما مراهنتها هي منطقية، لكن تأتي بأكثر من اتجاه، هناك تراجع اقتصادي كبير، ولا يمكن للفصائل ضبط عشرات الآلاف من مقاتليها، والذين انهكهم الحصار وأنهكهم آلام شعبهم، لذا على اسرائيل أن تتحمل نتائج اعمالها".
وتابع: "الرجال حين لا يستطيعون صلة ارحامهم في العيد بسبب الوضع الاقتصادي، فلا بد أن لا يلتزموا بقرار تنظيمهم وقيادتهم، ومكمن الخطورة أن هذه العمليات لو تطورت وزادت سنذهب الى أبعد بكثير من عملية فردية، وهناك اكثر من كتيبة عسكرية، خاصة وأن سيناريو البدائل غير موجود".
ونوه الى أن الاطراف الوسيطة تطلب وقف الاعمال من طرف واحد فقط، ولا تطالب الطرف الثاني، وكان الأسهل أن تطالب هذه الاطراف اسرائيل برفع الحصار وإدخال الأموال والكهرباء وغيرها.