للتعرف على التضاريس والظروف المناخية لصحراء "داناكيل" وما يعرف بـ "بوابة الجحيم" في اثيوبيا ومخاطر هذه المنطقة وصعوبتها، وهل هي هدف مطلوب للسياح، عقب مصرع الطالبة الجامعية آية نعامنة من عرابة هناك، تحدثت اذاعة الشمس مع "داني الشطين"؛ مرشد سياحي ومختص في معالم افريقيا.
ويذكر أن صحراء "داناكيل" تقع شمال شرق اثيوبيا، وهي منطقة ذات مخاطر كبيرة، اذ أن درجات الحرارة هناك مرتفعة جدًا، والأجواء متقلبة هناك، وهي منطقة بركانية تحوي مسارات خطيرة.
وشدد الشطين على ضرورة مرافقة مرشد أو أكثر في كل جولة يرغب السياح بها هناك، مضيفًا أن هذه المنطقة لا تحوي بنى تحتية متطورة، بكل ما يعرف بالسياحة المتطورة.
وكل من ينوي المبيت هناك فإنه يضطر للنوم داخل خيمة، في ظروف صعبة، ودرجات حرارة مرتفعة، وهناك العديد ممن يحبون الإثارة والمغامرة، لكن من المهم أن يكون الشخص على علم ودراية مسبقة بتفاصيل تلك المنطقة قبل التجول بها، ومن المهم مرافقة مرشدين سياحيين محليين يعرفون المنطقة وتضاريسها لمنع الحوادث المؤلمة، كما قال الشطين بحديثه مع الشمس.
وتعد صحراء داناكيل أنها أقسى مكان على وجه الأرض، بسبب العوامل البيئية الصعبة والغازات السامة المنبعثة من الحمم البركانية؛ لذا سميت بـ"بوابة الجحيم"، وتصل درجة الحرارة صيفا هناك الى 50 درجة مئوية، مصحوبة بتلوث طبيعتها بالغازات السامة نتيجة وجود كثير من البراكين الثائرة دوما، متزامنة مع وجود بحيرات كبريتية تتصاعد منها روائح كريهة تزكم الأنوف، وتؤثر سلبا على الجهاز التنفسي للإنسان والحيوان؛ وتنخفض صحراء داناكيل أكثر من مئة متر تحت مستوى البحر، وتختفي مظاهر الحياة هناك، اذ لا تحتوي على كهرباء او ماء، او طرق او مرافق أساسية.