حول الأجواء السائدة في كفرقرع بعد جريمة القتل التي راح ضحيتها يوسف عربيد (47 عامًا) ليلة اول امس، تحدثت اذاعة الشمس مع فضيلة الشيخ عبد الكريم مصري.
وقال الشيخ المصري للشمس: "بلدة كفرقرع بطبيعتها بلدة آمنة تسودها المحبة والعلاقات الأسرية والأخوية القوية وهي بلد الأكاديميين، لكن للأسف فقد استفاقت كفرقرع على عملية اجرامية، والمرحوم ليس له اي علاقة في القضية، بل انه كان يبحث عن رزق عياله، لكن هناك من لا يريد لكفرقرع أن تشعر بالأمن والاطمئنان".
وأضاف: "الجميع شعر بالألم بسبب العنف الذي استشرى في كفرقرع، والجميع بات يصرخ "كفى".
وتابع: "سنبذل كل جهودنا في محاولة لاصلاح ذات البين واعادة العلاقات كما كانت، واحتواء هذه الأزمة، التي أصبحت تعصف بالنسيج الاجتماعي لبلدة كفرقرع، وآمل أن ننجح في ذلك".
وأوضح أن: "خلفية الحادثة هو اشكالية سابقة بين اخوة المرحوم وأناس معينين، وقد تعرض المرحوم لاطلاق النار في فترة سابقة، وعولج في المستشفى وشفي، لكنه تعرض لاطلاق النار مرة اخرى ليلة اول امس خلال عمله في المنجرة ما أدى الى وفاته".
وأردف الشيخ المصري للشمس: "مرض العنف أصبح يستشري في مجتمعنا، وقد بكيت على هذه البلدة، وعلى الدم الذي سفك، وبكيت على عائلات يتم اطفالها ورملت نساؤها، لكن السبب في العنف هو نحن اللذين اضعنا اجيالًا خلال سنوات وانشغلنا عن تربيتهم، لاننا اصبحنا ننشغل بالدنيا وتركنا ابنائنا للشارع والتكنولوجيا الحديثة".