عقد أمس مؤتمر في بلدة حورة في النقب، يرمي إلى نبذ العنف ونشر قيم المحبة والتسامح والأمن تحت عنوان " مؤتمر الأخوة والتآلف"، بحضور رئيس المجلس المحلّي الأستاذ حابس العطاونة وأعضاء المجلس البلديّ ومديري المدارس ووجهاء وأعيان البلدة.
رئيس المجلس المحلي الأستاذ حابس العطاونة، ثمن دور وجهاء البلدة على دورهم في اصلاح ذات البين، موضحًا بدوره الأهداف التي عُقد المؤتمر لأجلها وهي نشر قيم المحبة والتسامح والعفو داخل المجتمع ليسوده الأمن والسلام وطيب العيش.
السّيد كامل ريّان مؤسس مركز أمان كان ضيف اللقاء، تحدّث فيه عن تجربة شخصيّة، حيث عفا عن قاتلِ ولده البكر طالباً العوض والأجر من الله مُنطلقاً من قوله تعالى: ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)، حيث ترك القانون يأخذ مجراه، وتحدّث عن ألم التجربة وكيف يسيطر الغضب والرغبة في الثأر على الإنسان وأنّ الحُلم ليس في الثأر ولا مُعالجة الخطأ بالخطأ، وإنّما الحُلم والشدّة بالصبر وكما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب .
وقد وضّح السّيد كامل ريّان بعض مُعطيات ودراسات توصل إليها مركز أمان داخل المجتمع العربيّ، حيثُ توضّح تلك الدراسات والإحصائيات تعاظم القتل والجريمة عند العرب وإذا ما استمرّ الحال على ما هو عليه فإنّ المُجتمع العربيّ سيغوص في طريقٍ مُظلم ومؤلم ومجهول المصير والعواقب.
المربي شحدة أبو سبيت اختتم المؤتمر بكلمة عرض فيها مُبادرته التي تسعى إلى تشكيل نواة إصلاح حقيقيّة داخل مُجتمع حورة من خلال استقطاب شخصٍ أو شخصين من كلّ عائلة لمعالجة آفة العُنف، آملاً أن تكونَ هذه اللّجنة التي سيتم تشكيلها هي لجنة الإصلاح المُعتمدة داخل البلدة والتي تهدف بدورها إلى فرض وقائع تربويّة وقيم مُلزمة على جميع أطراف العائلات في البلدة، كما وتسعى إلى تنظيم مبادرات وعرض فعاليّات وأنشطة لمواجهة آفة العُنف وقد أسهب في شرح تلك المبادرة التربويّة المُجتمعيّة أمام الجمهور.